تعرض المسرح المكشوف بمدينة الطور بجنوبسيناء للإهمال عدة سنوات، وترتب على ذلك تلف محتويات المسرح الذي كانت تقام عليه حفلات غنائية لكبار الفنانين، ودخول المواطنين لهذه الحفلات كان مجانًا باعتباره وسيلة الترفيه الوحيدة بالمدينة في ذلك الوقت. وشهدت مدينة الطور في الفترة الماضية تطورات كبيرة في إقامة المشروعات الخدمية والترفيهية، وعلى رأسها ممشى أهل مصر، وتطوير الشواطئ والكورنيش، وإنشاء شارع 306، ومقصد العائلة إضافة إلى الساحات والميادين الخاصة بتجمعات المواطنين، وذلك ضمن المرحلة الأولى لتطوير مدينة الطور. وقرر اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، إدراج المسرح المكشوف ضمن المرحلة الثانية لتطوير المدينة بالتعاون مع وزارة الثقافة، وتجري أعمال التطوير بالمسرح على قدم وساق تمهيدًا لافتتاحه. من جانبه قال أحمد فريج، مدير عام فرع ثقافة جنوبسيناء، إن المسرح على مساحة 10 آلاف و500 متر مربع، وجاري تطويره بالكامل بعد إهمال دام لسنوات، بتكلفة تتخطى ال29 مليونًا، ليصبح أحد صروح الثقافة الكبرى على أرض جنوبسيناء، لكونه لن يقتصر فقط على تقديم الحفلات الغنائية والاستعراضية فقط، ولكن جارٍ إعداده ليكون أيضًا قلعة لتعليم أشكال الفنون المختلفة. وأضاف مدير فرع الثقافة في تصريح ل"الشروق"، اليوم الثلاثاء، أنه جرى إضافة غرف ومبانٍ بالمسرح ليصبح مسرحًا متكاملًا، يضم فنون شعبية، وتشكيلية، ومكتبة أطفال، ونوادي تكنولوجيا، وقاعات متعددة الأغراض، ومكتبات عامة. من جهته، قال المهندس حسن الطوخي، مسئول تنفيذ المشروع بجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، إن المسرح يضم 9 مبانٍ، بينهم مبنى غرفة الكهرباء وتتكون من 3 مبانٍ "مبنى MDP، ومبنى الجميريتر، ومبنى المحول"، ومبنى إداري عبارة عن مكاتب إدارية ومكتبة عامة، ونادي كمبيوتر، وورشة لأعمال الديكور، وغرفة خاصة بمدير الثقافة، ومبنى خاص بكبار الزوار، ومبنى القاعات ويضم قاعتين متعددة الأغراض، وقاعة اجتماعات. وتابع مسئول التنفيذ: "كما يتضمن مبنى الطفل ويضم نادي الطفل، ومكتبة، وقاعة كمبيوتر، ومبنى خاص بالفنانين يتضمن غرف فندقية مزودة بكافة الإمكانيات، وتوسعة المسرح والصالة المكشوفة لتسع نحو 3 آلاف مشاهد، ومبنى المرأة والأدب، بالإضافة إلى إنشاء عدد من الحمامات الخاصة بالجمهور بشكل يناسب ذوي القدرات الخاصة".