كشف المخرج ومدير التصوير سعيد الشيمي، تفاصيل بدايته الفنية، قائلا إن والده توفي عندما كان عمره 16 سنة، ما دفعه إلى الإقامة مع خاله، الذي كان يمتلك مكتبة ضخمة انكب على قراءة كنوزها، وعندما بلغ السابعة عشرة من عمره أصبح لديه مكتبة الخاصة التي اشترى كل كتبها من سوق الأزبكية. وأضاف «شيمي» خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، ويذاع على فضائية «CBC»، مساء اليوم الجمعة، أن القراءة جعلته يخرج من الحالة النفسية التي أصيب بها بعد وفاة والده، قائلًا: «وفاة والدي أثرت فيّ جدا، وكان راجل قوي وبيعاقبني لأني كنت شقي». ووجه سعيد الشمي رسالة إلى الشباب قائلًا: «أي واحد عاوز يشتغل في السينما يقرأ ويسمع مزيكا كتير ويشوف فن تشكيلي كتير»، موضحا أن الموسيقى والقراءة تسهمان في خصوبة الخيال وزيادة الأفق بشكل كبير. وذكر أن التطابق ما بين خيال المخرج ومدير التصوير من أهم عوامل نجاح العمل الفني، مضيفًا أن من هم في جيله قد حضروا نكسة 1967 وهي أكثر ما أثرت فيهم، وكان ما يهمهم حينها كيفية العودة والمضي قدما في العمل. وأوضح أن أكثر المخرجين الذين عمل معهم كان المخرج علي عبدالخالق، حيث قدمت 19 فيلما، قائلًا: «احنا جيل كنا حاسين إننا على القمة وفجأة بقينا على البلاطة». وتابع أن المخرج الكبير علي عبدالخالق قد رفض تصوير فيلم العار بدون تواجده بشخصه، مضيفًا: «في البداية عملت أفلام علشان اتواجد ولما بقي خلاص ليا اسم خدوني للسينما التسجيلية، كان شئ غريب وكنت باخد جوايز كل سنة». ولفت إلى أن أول كتاب أصدره كان في عام 1996م بعدما خاض تجربة التصوير المياه مثل فيلم جزيرة الشيطان وفيلم الطريق إلى إيلات وفيلم جحيم تحت الماء، وبالتالي اكتسب خبرة كبيرة أراد توصيلها للأجيال اللاحقة، مشيرًا إلى أن أول كتاب ألفه كان باسم «التصوير السينمائي تحت الماء». وأشار إلى أن كتابه الثاني كان بعنوان التصوير السينمائي في مصر في 100 سنة، قائلًا: «عملت الكتاب ده لأنهم بيتكلموا عن عزيزة أمير ومحمد كريم، وهم عظماء، لكن مش دول اللي ابتدوا، وكان في ناس عظماء بدأوا التصوير السينمائي وبعدها لقيت نفسي عاوز أكتب».