• حفل في حب أحمد الحجار.. علي الحجار يقدم أغنية «أخويا الحبيب» لذكرى الوالد والأخ • علي الحجار: كرامات أخي «أحمد» ظهرت في عزائه وسط محبة الوسط والجمهور • علي الحجار: الفنان يحزن ويسعد بالفن.. ولن أنسى فضل أحمد الحجار في مسيرتي اصطحب الفنان علي الحجار، جمهوره في رحلة مدتها ثلاث ساعات من الغناء، على مسرح أوبرا جامعة مصر بالسادس من أكتوبر، ليكون الحفل الثاني بعد رحيل شقيقه الملحن والمطرب أحمد الحجار، بعد الحفل الذي أقيم على مسرح سيد درويش بأوبرا الإسكندرية يوم 19 من الشهر الجاري. بصوت شجي يغلب عليه التأثر، وعينين تقاومان الدموع، تقدم «الحجار» بالشكر لكل من واساه في رحيل شقيقه الأصغر، قائلا: «كرامات شقيقي أحمد ظهرت في عزائه، فعلى المستوى الرسمي حضرت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، وعلى المستوى الفني كان الحضور على أعلى مستوى من الفنانين أمثال محمد منير، محمد الحلو، محمد فؤاد، مصطفى قمر، لطفي لبيب، صلاح عبدالله، وغيرهم، نفس الأمر كان على المستوى الشعبي؛ نظرًا لتأثر الكثير من جمهوره العادي بالشارع الفني». علي الحجار الذي كان يقاوم الحزن، وجّه رسالة للجمهور ذاكرا أن الفنان لا يمتلك أداة للتعبير عما داخله سوى الفن، موضحًا: «نحن عندما نفرح نغني ونقدم فنا، وفي الحزن أيضًا لا نملك سوى الغناء والتعبير عنه بالفن». تصفيق الجمهور لم ينقطع مع ذكر الراحل أحمد الحجار، ولكن كان في أعلى مستوياته عندما قدّم علي الحجار أغنية «أبويا الحبيب» والتي كتبها ولحنّها شقيقه الراحل، واستخدم الحجار تكنولوجيا «بلاي باك» ليقدم الأغنية وكأنها «دويتو» بينه وبين شقيقه الراحل. تصرف «الحجار» في كلمات الأغنية لتكون «أخويا الحبيب» بدلا من «أبويا الحبيب»؛ لتتحول الأغنية إلى أيقونة مميزة تصف الأب «إبراهيم الحجار» والابن الأصغر «أحمد الحجار» والذي فارق دنيانا بجسده فقط، وترك أعماله الخالد تعبر عن مسيرة حافلة من الأعمال الفنية النادرة. بدأ الحجار الحفل مقدمًا أغنية «المال والبنون»، وشمل الفصل الأول من الحفل أغنيات: «على قد ما حبينا - أبويا الحبيب - تترا مسلسل مسألة مبدأ - تتر مسلسل كناريا - العروسة - تجيش نعيش - في قلب الليل - أعذريني - أنت المدد». وقبل أداء أغنية «اعذريني» من كلمات محمد العوضي وألحان الشقيق الأصغر أحمد الحجار؛ والتي كانت الأغنية الرئيسية لألبوم حمل نفس الاسم، ذكرعلي الحجار، أن لشقيقه «فضلا كبيرا» بسبب هذه الأغنية التي كانت سببًا في نجاح الألبوم عام 1981؛ وبيع ما يزيد عن 4 ملايين نسخة في عام واحد؛ في رقم قياسي بسوق الكاسيت لم يُكسر لسنوات. وتابع الحجار: «أخويا أحمد له فضل كبير عليا، وقد يظن البعض أنه لا يقدم سوى الألحان الحزينة، ولكن هذا غير صحيح، فأغنيات فيلم أمريكا شيكا بيكا تشهد على قدراته التلحينية الكبيرة، كما أنه قدم العديد من الألحان لكبار الفنانين أمثال أنوشكا - محمد فؤاد - علاء عبدالخالق، وغيرهم، ولكنه لم يكن يحب الشهرة ولا الأضواء». وفي الفاصل الثاني من الحفل، أدى أغنيات: «الزين والزينة - الليل وآخره - انتِ طلعتي لي منين - غوايش - زي الهوا - لما الشتا يدق البيبان - الليلة ليكي - نادني - اتفقنا - لو تعرفي - عارفة - بوابة الحلواني». وكانت ألحان أحمد الحجار حاضرة أيضًا في الفاصل الثاني، فبصماته كانت مصاحبة لتاريخ الشقيق الأكبر قديمًا مثل «نادني» من كلمات حسين حبيب والتي كانت أولى ألحان أحمد الحجار، و«لما الشتا يدق البيبان» من كلمات إبراهيم عبدالفتاح والتي صدرت في ألبوم أنا كنت عيدك عام 1989، وحديثًا كان لأحمد الحجار بصماته أيضًا في أغنية «اتفقنا» من كلمات سالم الشهباني وألحان هيثم توفيق.