إقبال ملحوظ على معرض الكتاب فى أول أيامه.. وتوافد كثيف على جناح دار الشروق

التزام صارم بالإجراءات الاحترازية من كورونا.. ومشاركة لافتة للأطفال وكبار السن
زوار المعرض يتفاعلون مع شخصية «يحيى حقى» بالهولوجرام.. والكاتب الكبير يجيب على أسئلة الحضور
- ‏
شهدت وقائع معرض القاهرة الدولى للكتاب، إقبالا ملحوظا فى أول أيام فتح أبوابه للجمهور، أمس، فى دورته ال53، بمركز مصر ‏للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى. ‏
وتأتى فعاليات المعرض خلال الفترة من 26 يناير إلى 7 فبراير 2022، تحت شعار «هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل»، وقد ‏شهدت القاعة الخاصة بدار الشروق فى معرض الكتاب إقبال كثيف من رواد المعرض، حيث توافد عديد من القراء من مختلف ‏الفئات السنية والعمرية على قاعة 1 جناح ‏B17‏ المخصص لعرض مؤلفات دار الشروق.‏
وانتشر القراء وعموم الجمهور لمطالعة ومعاينة الإصدارات القيمة التى تتيحها الدار من خلال أرفف وأركان تم إعدادها وتجهيزها ‏بعناية فائقة، بهدف التيسير على جمهور القراء، الأمر الذى انعكس على حالة من الرضاء أبداها زوار دار الشروق، حيث تواصل ‏الإقبال الملحوظ على مدار فترة طويلة منذ بداية فتح أبواب المعرض للجمهور، حيث برزت القاعة الخاصة بدار الشروق كأحد ‏أكثر الوجهات التى قصدها الجمهور من كبار السن والأطفال منذ الصباح الباكر.‏
وشهدت بوابات المعرض التزاما شديدا بإجراءات الكشف عن درجات الحرارة، والتأكد من ارتداء الكمامات واستخدام الكحول، ‏حيث اصطف مجموعة من الشباب التابعين لوزارة الشباب والرياضة، بزى موحد مكتوب عليه «أنا متطوع»، لتنظيم دخول الرواد ‏والتأكد من درجات حرارتهم عبر كواشف طبية.‏
وأكد هيثم الحاج على، رئيس الهيئة العامة للكتاب، الذى يترأس المعرض، أن الفعاليات ستتبع مبدأ السلامة فى المقام الأول، مع ‏الحفاظ على التباعد الاجتماعى، واتباع الإجراءات الاحترازية، لمواجهة فيروس كورونا، كما توفر وزارة الصحة مركزًا لتلقى ‏اللقاحات داخل مقر المعرض.‏
كما رصدت «الشروق» حالة من الإقبال الملحوظ من فئة كبار السن والأطفال على المعرض، فى الساعات الأولى من فتح الأبواب ‏للجمهور، حيث حرص العديد من الآباء والأمهات على اصطحاب أطفالهم إلى أروقة المعرض.‏
والتف رواد المعرض حول قسم للأشغال اليدوية فى المعرض، حمل اسم «حلايب وشلاتين مصر»، ضم مجموعة من المنتجات ‏المميزة، إلى جانب قسم خاص بوزارة السياحة والآثار شمل وجود كتب خاصة بالحضارة الفرعونية ومنتجات وملصقات تحمل ‏الطابع الفرعونى.‏
وتشارك دار الشروق بعدد من أحدث إصداراتها فى المعرض، ومنها أعمال روائية، كأطلس الخفاء لمنصورة عز الدين، ‏والنقشبندى لرحمة ضياء، ومسك الليل لنادية رشاد، ولصوص متقاعدون لحمدى أبو جُليّل، ودنيا زاد لمى التلمسانى، وفى أدب ‏الطفل قصة الأختين هنا وشفا لهديل غنيم.. رسوم على الزينى، و«تفاحة تفاحتان ثلاث تفاحات» من تأليف مادلين دونيرسوم ‏إتسوكو واتاناب، وأيضا: مثل الأفلام الساذجة لنورا ناجى، والقتل للمبتدئين لأحمد مراد.‏
كما شملت إصدارات «الشروق» «4 محاولات للحياة» لكل من أسامة علام ونشوى صلاح وأحمد عبدالمجيد ومروة سمير، ونجيب ‏محفوظ بين القصة القصيرة والرواية الملحمية لإبراهيم فتحى، وكتاب فى التقدم مربكات ومسارات للدكتور محمود محيى الدين، ‏و«فى قلب الأحداث» لنبيل فهمى، و«الخروج عن النص من جديد» للدكتور محمد طه.
وبدا لافتا ضمن وقائع المعرض لهذه الدورة إطلاق مشروع الكتاب الرقمى فى الهيئة المصرية العامة للكتاب، الذى يبدأ ب ‏‏«موسوعة مصر القديمة» لعالم الآثار الشهير الراحل الدكتور سليم حسن، إلى جانب مجموعة من كتب الأطفال وسلسلتى «ما» و ‏«رؤية»، ولأول مرة فى تاريخ المعرض يتم استخدام أحدث أساليب التطور التكنولوجى والذكاء الاصطناعى، حيث ظهرت ‏شخصية الأديب يحيى حقى بتقنية الهولوجرام فى عرض تفاعلى مع الجمهور، من خلال شاشة تعمل باللمس، كما يمكن للأطفال ‏ورواد قاعة الأطفال مشاهدة إحدى قصص الأديب الراحل عبدالتواب يوسف مجسمة افتراضيًا باستخدام نظّارات ‏3D‏.‏
والتف رواد معرض القاهرة الدولى للكتاب حول قاعة العرض الرئيسية بصالة 3، للتفاعل مع الشخصية الافتراضية للكاتب الكبير يحيى حقى، الذى أطل على الجمهور جالسا بتقنية الهولجرام ليجيب بصوته على أسئلة جمهور المعرض.
جاء ذلك فى سياق الاحتفاء بالكاتب الراحل يحيى حقى كشخصية المعرض، والتى خصص لها القائمون عليه من فترة ال12 وحتى الواحدة والنصف ظهرا من أجل الظهور والتفاعل مع زوار المعرض بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.
وأبدى رواد المعرض حالة من الاندهاش الممزوجة بالإعجاب بما تقوم به الشخصية الافتراضية للأديب الكبير، والذى يمكنه الإجابة على 10 أسئلة من خلال الضغط على زر شاشة إلكترونية.
وتضم الأسئلة الموجودة عن كتابات يحيى حقى: «ما الذى يضحك الأديب الكبير؟، وهل يوجد فى مصر أدب فكاهة؟، وهل العامية لهجة أم لغة؟، وإلى أى جيل من الأجيال ينتمى؟، ولماذا استهوت الباحثين الغربيين رواية قنديل أم هاشم؟، وما الذى يضايقك عندما تذهب للدكتور؟».