كشف تقرير حديث للغرفة التجارية بالجيزة عن أن مشكلة الحصول على رغيف الخبز البلدى المدعم ستكون من أهم المشكلات التى ستواجه الحكومة فى عام 2010، موضحا أن كل الحكومات السابقة والحالية فشلت فى القضاء على ظاهرة الطوابير من أمام المخابز وأكشاك توزيع الخبز. وأضاف التقرير الصادر عن شهر ديسمبر أن وزارة التضامن حاولت حل مشكلة رغيف الخبز عن طريق تأسيس شركة لتسلم الخبز من المخابز البلدية، وإعادة توزيعه على المواطنين عن طريق منافذ التوزيع المعدة لذلك. وأكد التقرير أنه على الرغم من فصل الإنتاج عن التوزيع فى 70 % من المخابز على مستوى الجمهورية، فإن مشكلة الطوابير لاتزال مستمرة، وانتشرت بشكل كبير بما ينذز بمشكلة، خصوصا فى الأماكن الشعبية ذات الكثافة السكانية العالية، بالإضافة إلى سوء حالة الرغيف فى العديد من المناطق. وأوصى التقرير على ضرورة تشديد الرقابة على شركة توزيع الخبز، والتأكد من تسلمها لكامل الحصة من المخابز البلدية، وعدم التواطؤ مع أصحاب المخابز، وزيادة الإسناد الموجه للمخابز البلدية التى تقع فى مناطق ذات كثافة سكانية عالية لمواجهة الزحام المتزايد فى هذه المناطق. كما أشار التقرير إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء ما بين 20 إلى 26 %، 25 % للدواجن وبعض أنواع الفواكه والألبان، وارتفاع أسعار المسلى الصناعى بنسبة 26 %. وأشار التقرير إلى ارتفاع أسعار حديد التسليح خلال الشهر الماضى بزيادة قدرها 150 جنيها للطن، وقيام شركة حديد التسليح برفع أسعار الحديد نتيجة لارتفاع خام «البليت» عالميا. وأكد التقرير على تحرك سوق الحديد يعود لإقبال المواطنين وشركات المقاولات الصغيرة على الشراء، مشيرا إلى زيادة الطلب على الحديد المصنع محليا فى الآونة الأخيرة لاقتراب أسعار الحديد المستورد من أسعار الحديد المحلى، حيث يباع الحديد المحلى بسعر يتراوح ما بين 3300 و3400 جنيه، والمستورد يباع الطن ب3200 إلى 3300. وأكد التقرير على ارتفاع أسعار الأسمنت خلال شهر ديسمبر الماضى، وزيادة الطلب على الأسمنت نتيجة لعودة أعمال البناء والتشطيب فى الكثير من المناطق الشعبية والعشوائية التى نشطت فيها عمليات البناء خصوصا فى أوقات الأجازات والأعياد، حيث يباع الطن بأسعار تتراوح بين 490 و530 جنيه. فى نفس السياق شهدت أسعار السكر قفزة جديدة مقدارها 100 جنيه للطن، إضافة إلى الزيادات التى شهدها خلال الشهرين الماضيين، حيث ارتفع سعر الطن المعبأ من 4150 جنيها إلى 4250 جنيها بسعر الجملة ليصل الكيلو للمستهلك بأسعار تتراوح بين 4.75 و5 جنيهات للكيلو الفاخر، فى الوقت الذى استقرت فيه أسعار السكر فى المجمعات الاستهلاكية عند 3.5 جنيه للكيلو. وأرجع مراقبون الزيادة الأخيرة فى أسعار السكر إلى الإقبال المتزايد من جانب مصانع الحلوى على شراء كميات كبيرة منه فى إطار إنتاجها المكثف الذى يتزامن مع موسم المولد النبوى الشريف الذى أصبح على الأبواب. وحسب آخر تقرير صادر عن غرفة الصناعات الغذائية فإن أسعار السكر شهدت ارتفاعات متلاحقة فى الفترة الأخيرة، حيث ارتفع سعر الطن عالميا يوم 18 ديسمبر الماضى إلى 578.3 دولار وواصل صعوده إلى 668.4 دولار يوم 21 ديسمبر، وقفز فى 4 يناير الجارى إلى 721.7 دولار لطن، بنسبة ارتفاع بلغت 126.9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى.