استقبل الرئيس البولندي أندريه دودا وزيرة الخارجية الألمانية الجديدة أنالينا بيربوك في العاصمة البولندية وارسوا خلال جولتها الخارجية الأولى. وتوجهت بيبروك إلى القصر الرئاسي فور وصولها إلى وارسو صباح اليوم الجمعة. وعقب المحادثات مع دودا، من المقرر أن تجري بيربوك محادثات مع نظيرها البولندي زبيجنيف راو. وإلى جانب اجتماع مع ممثلين عن المجتمع المدني، من المخطط أن تلتقي بيربوك بعد ظهر اليوم أمين المظالم للحقوق المدنية المنتخب من قبل مجلس الشيوخ البولندي، والذي ينظر إليه الجانب الألماني باعتباره شخصية تسعى لتحقيق التوازن بين المصالح. وكانت بيربوك استهلت جولتها الخارجية الأولى أمس الخميس بزيارة باريس وبروكسل. وقد يكون اللقاء مع وزير الخارجية البولندي ليس باليسير بالنسبة لبيربوك. ففي بداية جولتها الخارجية الأولى، أكدت الوزيرة ضرورة الامتثال لسيادة القانون في الاتحاد الأوروبي، وقالت إن الشرط الأساسي لأوروبا قوية وموحدة هو "أن نأخذ - بصفتنا الاتحاد الأوروبي - قيمنا الأساسية على محمل الجد، ونطبق القواعد التي فرضناها على أنفسنا سويا". وأضافت بيبروك دون تسمية المجر وبولندا: "خاصة فيما يتعلق بسيادة القانون وحقوق الإنسان، لا يمكننا السماح لأساسات أوروبا بالانهيار". ويدور نزاع داخل الاتحاد الأوروبي منذ سنوات مع حكومتي المجر وبولندا لعدم التزامهما بقانون الاتحاد الأوروبي، كما يتضح من عدد من الأحكام القضائية. ويتهم منتقدون وارسو وبودابست بالتأثير على القضاء بما يخالف معايير الاتحاد الأوروبي. ومن المرجح أن تتطرق بيربوك خلال المحادثات إلى حملة لافتات في وارسو تهدف إلى التأكيد على مطالبات بولندا بالحصول على تعويضات من ألمانيا عن أضرار الحرب. وتُظهر على اللافتات صور للمستشارة السابقة أنجيلا ميركل، والرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، والسفير الألماني في وارسو آرنت فرايتاج فون لورينجهوفن، بجانب الزعيم النازي أدولف هتلر ووزير الدعاية النازية يوزيف جوبلز. وبالإضافة إلى شعارات وسائل إعلام وطنية يمينية، وتحمل اللافتات أيضا شعار وزارة الثقافة البولندية. وتم تمويل الحملة بأموال عامة.