تلقى خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا مقدمًا من وفاء قنديل رئيس معهد تيودور بلهارس للأبحاث حول عقد ورشة العمل التدريبية الافتراضية الأولى التى نظمها "مركز التعاون" بالمعهد بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، تحت عنوان "صيانة دورة حياة البلهارسيا وإنتاج الأجسام المضادة متعددة النسيلة". أشار التقرير إلى أن الورشة جاءت بهدف تدريب المشاركين على المحافظة على دورة حياة البلهارسيا فى المعمل، واستخراج الأنتيجينات والأجسام المضادة الخاصة بها لاستخدامها فى المجالات التشخيصية المختلفة. وتضمنت ورشة العمل عدة جلسات للمحاضرات النظرية إلى جانب التدريب العملى وجلسات النقاش؛ لتبادل الآراء والخبرات بين المشاركين فى الورشة. وأضافت حنان الباز رئيس مركز التعاون بالمعهد أن هذه الدورة التدريبية تم عقدها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وتأتى فى إطار الأنشطة الخاصة بالمركز لعقد سلسلة من الدورات التدريبية والندوات فى مجال تشخيص ومكافحة البلهارسيا خلال الفترة القادمة. حضر الورشة 41 متدربًا من مصر، و21 من دول إفريقية وشرق أوسطية من الباحثين والعاملين فى مجال تشخيص ومكافحة البلهارسيا. في سياق متصل، استعرض خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي تقريرًا مقدمًا من شيرين عبد القادر محرم القائم بأعمال رئيس معهد بحوث الإلكترونيات حول ملف إدارة المخلفات التكنولوجية الذى يتبناه معهد بحوث الإلكترونيات والذي يسعى جاهدًا لنشر ثقافة إدارة المخلفات الإلكترونية، والاستفادة منها، وإعادة تدويرها، وتوعية المجتمع بأهميتها، بالإضافة إلى حماية البيئة من المخرجات الضارة للتكنولوجيا من خلال استخدام الأساليب العلمية لإدارة المخلفات الإلكترونية. وأشار التقرير إلى أنه فى ضوء سعى جامعة الدلتا التكنولوجية برئاسة هشام عبد الخالق لافتتاح برنامج دراسى لإدارة المخلفات الإلكترونية، فقد قام المعهد بتدريب مجموعة من طلاب الجامعة بكلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة تحت إشراف محمود سالم عميد الكلية كبداية لتحقيق تعليم تكنولوجى متميز يجمع بين التأهيل النظرى والتطبيقى والتدريب الميدانى؛ لتخريج متخصصين فى مجال علوم التكنولوجيا بما يتماشى مع توجه الدولة المصرية، وبما يتناسب مع مهارات وكفاءات ووظائف المستقبل. وأوضح التقرير أن هذا التدريب يمثل تعاون مشترك بين قطاع البحث العلمى والقطاع الأكاديمى؛ لتخريج كوادر مؤهلة ومدربة لاستيعاب التكنولوجيات الحديثة وتطورها لمواكبة سوق العمل، حيث تم تدريب الطلاب على صيانة وإصلاح أجهزة الحاسب الآلى، وفك أجهزة الكمبيوتر، واستعراض بعض الأجهزة المستخدمة فى الفك، واختبار الأجزاء واستخدام المكونات التى تصلح للعمل لتجميع أجهزة يعاد استخدامها مرة أخرى، كذلك التعرف على أهم الأجزاء التى يمكن استخلاص المواد الثمينة منها كالذهب والفضة والنحاس والبلاستيك. كما تضمن التدريب توضيح مفهوم إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية، وشرح أضرار تلك المخلفات وتأثيرها على جسم الإنسان، وعرض طرق تدويرها، مع سرد لأجيال الحواسب والأجزاء المكونة للحاسبات والتركيز على المكونات التى يمكن إعادة تدويرها مرة أخرى، وعرض الاحتياطات المهنية المتبعة أثناء فك المكونات الإلكترونية، إلى جانب التدريب العملي على تصنيع البورد الإلكترونية من قبل المحاضرين غادة عبد العزيز، وأحمد منصور، وخالد جابر، والمهندس أحمد سليم. ويهدف التدريب لبناء القدرات اللازمة للتعامل الآمن مع الأجزاء الكهربائية والإلكترونية منتهية الصلاحية وإعادة استخدامها مرة أخرى، مما يساهم فى فتح فرص عمل للشباب وتوفير تكلفة استيراد الأجهزة الجديدة. جدير بالذكر أن معهد بحوث الإلكترونيات يمتلك معمل مركزى بحثى لاختبار مكونات النفايات الإلكترونية وعمل الدراسات اللازمة لإعادة الاستفادة منها، وذلك فى إطار تفعيل بروتوكول التعاون المبرم بين معهد بحوث الإلكترونيات وجامعة الدلتا التكنولوجية فى المجال التكنولوجى والتطبيقى، هذا إلى جانب البروتوكول المبرم بين المعهد ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا سيدارى فى مجال إدارة تدوير النفايات الإلكترونية.