طالب مصطفى الفقي عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان باستصدار تشريع بعقوبات رادعة للجرائم الطائفية وتشديد العقوبة وتغليظها لكل من تسول له نفسه القيام بهذه الجرائم التي تسيء إلى صورة مصر في الخارج. جاء ذلك خلال اجتماع للمجلس برئاسة الدكتور بطرس بطرس غالى رئيس المجلس وبحضور نائبه الدكتور أحمد كمال أبو المجد تدارس خلاله ما تجمع لديه من معلومات وبيانات حول أحداث نجح حمادي. من جهته، قال الدكتور كمال أبو المجد نائب المجلس عقب الاجتماع إن المجلس استمع خلاله إلى تقرير مبدئي من أعضاء المجلس الذين زاروا محافظة قنا فور اندلاع هذه الأحداث وقد صاحب هذا التقرير عدد من التوصيات المهمة. وأضاف أبو المجد أن علينا أن نفرق بين صراحة وشجاعة التفكير والموقف وبين الكياسة في التعبير فالمسئولية مشتركة بين الجميع وبالتالي على جميع الأجهزة أن تؤدى دورها كاملا خاصة فيما يتعلق بتطبيق القانون تطبيقا حازما ومتكافئا على الجميع دون استثناء. وأدان المجلس بشدة أحداث نجع حمادي ويرى ضرورة الوصول إلى حلول جذرية لهذه المشاكل وعدم النظر إليها من أبعاد جزئية فالموضوع له أبعاد دينية واجتماعية واقتصادية ويجب معالجته برؤية تكاملية. كما استمع المجلس إلى التوصيات التي انتهت إليها لجنة من الباحثين في مكتب الشكاوى زارت أيضا المحافظة لهذا الغرض. وقد انتهى المجلس إلى أن هناك تصاعدا مقلقا لظاهرة التوتر وان تناول هذه الظاهرة ينبغي أن يتم بشفافية وصراحة بعيدا عن المبالغات التي تصب في خانة تصعيد التوتر الديني ومحاولات التهوين من الأمر والذي يؤدى إلى استمرار حالة التوتر وتصاعدها. وأضاف أن المجلس سجل تغيرا نوعيا لهذه الظاهرة بحيث أن الأمر لم يعد قاصرا على كتابة هنا وموقف هناك وإنما الأمر وصل إلى القواعد الشعبية في القرى وينبغي التعامل على هذا الأساس. وقرر المجلس أن يكون له لجنة دائمة في هذه المنطقة التي وقعت بها هذه الأحداث لتعمل على استعادة روح التعاون والتواصل والتعايش الودي المشترك وهو أمر يحتاج تثبيته إلى جهود دائمة وليس إلى رفع شعارات أو تقديم حلول جزئية ومعقدة. وفوض المجلس لجنة من أعضائه لصياغة بيان لرفعه إلى السيد رئيس الجمهورية في وقت لاحق يتعلق بموقف المجلس من هذه الأحداث في ضوء ما تجمع لديه من بيانات ومعلومات وتوصيات خرج بها كل من أعضاء المجلس ومكتب الشكاوى التابع له. كبار العائلات بقوص يقدمون العزاء وفى إطار التحركات الشعبية الموسعة لاحتواء آثار حادث نجع حمادي الأخير، قام وفد من كبار عائلات وعمد ومشايخ مركز قوص بزيارة لمدينة نجع حمادي قدم من خلالها واجب العزاء للأنباء كيرلس أسقف نجع حمادي ولأسر ضحايا الحادث بمطرانية الأقباط الأرثوذكس. وأدان العمدة محمود عبد الرحيم عمدة قرية خزام الحادث واعتبره حادثا إجراميا ونقل تعازي جميع شعب مركز ومدينة قوص للأخوة الأقباط مؤكدا حزن جميع الأفراد وشجبهم لهذا العدوان المنفذ من قبل مجموعة خارجة عن القانون. من جانبه، أكد الدكتور خيرت عثمان أمين الحزب الوطني الديمقراطي بمحافظة قنا استمرار العمل الحزبي بمدينة نجع حمادي لاحتواء الموقف ومعالجة الآثار المترتبة عليه.