الخشت يستقبل وفدًا من جامعة الشارقة    برلماني يطالب بتعديل مكافآت طلاب الامتياز ورفع مستوى التدريب والتأهيل    رئيس جامعة حلوان يستقبل وفداً من جامعة 15 مايو    «بنها الأهلية»: بدء الدراسة ب« الفنون البصرية والطب البيطرى» العام المقبل    تراجع أسعار الذهب محلياً خلال التعاملات الصباحية    وزير السياحة يعرض على نظيره الأردني 4 محاور يبحث عنها 800 مليون سائح    محافظ الغربية يتابع استقبال طلبات التصالح في مخالفات البناء    «الإحصاء»: تراجع معدل التضخم السنوي إلى 31.8% خلال أبريل الماضي    وزير الإسكان يناقش آليات تطوير المنطقة الصناعية في المدن الجديدة    «النقل» تبحث مجالات التعاون المشترك لتدريب الكوادر وتبادل الخبرات مع الأردن    «الري»: متابعة تحصيل مستحقات الوزارة لدى الجهات المختلفة وحل المعوقات أمام مندوبى الحجز الإداري    محافظ المنوفية: 31 مليون جنيه تكلفة مشروعات الخطة الاستثمارية بالشهداء    وزير المالية الإسرائيلي: خطر قيام الدولة الفلسطينية ملموس أكثر من أي وقت مضى    مصدر عسكري: يجب على إسرائيل أن تعيد النظر في خططها العسكرية برفح بعد تصريحات بايدن    بوتين: لن نسمح لأي جهة بتهديدنا.. وقواتنا مستعدة دوما للمعركة    حزب الريادة: ندعم قرارات الدولة للحفاظ على تراب مصر والقضية الفلسطينية    نهائي غير مسبوق في دوري الأبطال بين ريال مدريد ودورتموند    عبدالملك: تكاتف ودعم الإدارة والجماهير وراء صعود غزل المحلة للممتاز    أيمن يونس: واثق في لاعبي الزمالك للتتويج بالكونفدرالية.. وزيزو «قائد الأحلام»    اليوم.. وزير الشباب والرياضة يحل ضيفًا على «بوابة أخبار اليوم»    جهاد جريشة يطمئن الزمالك بشأن حكام نهائي الكونفدرالية أمام نهضة بركان    انتظام طلاب صفوف النقل في امتحانات نهاية العام    باحثو شركة أبل يطورون نماذج الذكاء الاصطناعي داخل أجهزة آيفون    تشغيل قطارات النوم ومكيفة في الإسكندرية ومطروح بمناسبة فصل الصيف    تفاصيل محاولة غسل 20 مليون جنيه حصيلة النصب والاحتيال بالقليوبية    اختلال عجلة القيادة.. تفاصيل إصابة 12 إثر انقلاب سيارة في أطفيح    وصول أسرة «طفلة مدينة نصر» مقر محكمة جنايات القاهرة    قبل تشييع جثمانها.. السبب الحقيقي وراء وفاة والدة كريم عبد العزيز    إيرادات السينما.. "السرب" يطارد "شقو" بحثًا عن الصدارة    حظك اليوم الخميس 9 مايو 2024: مكاسب مالية وترقية في انتظار أصحاب هذه الأبراج    رئيس مهرجان المركز الكاثوليكي: لا نمانع من وجود مشاهد جريئة طالما لها سياق درامي    كوميديا أقل، ورعب أكثر...البيت بيتي 2 يحقق ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي    السعودية: مهرجان البحر الأحمر السينمائي يفتح باب التقديم أمام الأفلام السينمائية لدورته الرابعة    دعاء الامتحانات مستجاب ومستحب.. «رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري»    فئات هم الأكثر عرضة للإصابة بمتحور كورونا الجديد.. المتعافين من الفيروس ليسوا بمأمن    «حياة كريمة» تطلق قافلة طبية للكشف المجاني في 3 قرى بمحافظة البحر الأحمر    وكيل "تعليم مطروح" يتابع امتحانات النقل في يومها الثاني    12 مايو.. اليوم التعريفي بمنح المهنيين والأكاديميين في مجالات دراسات وخدمات الإعاقة بجامعة بني سويف    وكيل التعليم بسوهاج يتفقد امتحانات الفصل الدراسي الثاني    ستورمي دانييلز.. لماذا قبلت الحصول على 130 ألف دولار للصمت عن علاقتها مع ترامب قبل انتخابات 2016؟    24 عرضا مسرحيا بالمهرجان الختامي لنوادي المسرح    تعرف علي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالرمد الربيعي    جماعة الحوثي اليمنية تعلن استهداف سفينتين إسرائيليتين في خليج عدن    علي جمعة: القلب له بابان.. وعلى كل مسلم بدء صفحة جديدة مع الله    مصدر مطلع: حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية منفتحون نحو إنجاح الجهد المصري وصولا للاتفاق    الرئاسة الفلسطينية: وحدة الأراضي خط أحمر ونلتزم بالقانون الدولي ومبادرة السلام العربية    موعد مباراة الإسماعيلي والداخلية اليوم الخميس بالدوري    الأهلي يخطف صفقة الزمالك.. والحسم بعد موقعة الترجي (تفاصيل)    حكم الحج لمن يسافر إلى السعودية بعقد عمل.. الإفتاء تجيب    محمد فضل يفجر مفاجأة: إمام عاشور وقع للأهلي قبل انتقاله للزمالك    طقس اليوم: شديد الحرارة على القاهرة الكبرى نهارا مائل للبرودة ليلا.. والعظمى بالعاصمة 36    تامر حسني يقدم العزاء ل كريم عبدالعزيز في وفاة والدته    إبراهيم عيسى: السلفيين عكروا العقل المصري لدرجة منع تهنئة المسيحيين في أعيادهم    قائد المنطقة الجنوبية العسكرية يلتقي شيوخ وعواقل «حلايب وشلاتين»    «أسترازينيكا» تبدأ سحب لقاح كورونا عالميًا    استشاري مناعة يقدم نصيحة للوقاية من الأعراض الجانبية للقاح استرازينكا    دعاء الليلة الأولى من ذي القعدة الآن لمن أصابه كرب.. ب5 كلمات تنتهي معاناتك    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لنا في كل أمر يسراً وفي كل رزق بركة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ندوة بالجامعة الأمريكية تطالب بتفعيل الاستحقاق الدستوري بحرية تداول المعلومات في ضوء استراتيجية حقوق الإنسان
نشر في الشروق الجديد يوم 12 - 11 - 2021

مها عبد الناصر: القانون لن يضر بالأمن القومي بل يحسن صورة مصر ويفيد الاستثمار
عبد الحفيظ: أتمنى ألا يخرج تشريع يقيد تداول المعلومات لأن البرلمان يقنن الحجب
الأزهري: غياب المعلومات يؤذي الدولة قبل المواطن.. ويجب مراجعة التشريعات السابقة
بصل: حق الوصول للمعلومة لم يعد رفاهية.. يتصدى للشائعات ويعزز مشاركة المواطن
نظمت وحدة أبحاث القانون والمجتمع بالجامعة الأمريكية، أمس الخميس، ندوة بعنوان «حلم حرية تداول المعلومات: من الاستحقاق الدستوري إلى الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان»؛ على ضوء ما تضمنته الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي أطلقتها الدولة المصرية مؤخراً، بشأن غياب الإطار القانوني المنظم للحصول على المعلومات والبيانات والإحصائيات الرسمية وتداولها، تنفيذاً للاستحقاق الدستوري المتأخر وفقاً لنص المادة 68 من الدستور الحالي التي تنص على ضمان حق كل مواطن في الحصول على المعلومات من مصادرها المختلفة، وتلزم الدولة بتوفيرها وإتاحتها بشفافية، مع تنظيم ضوابط سريتها وقواعد إيداعها وحفظها، فضلا عن تجريم حجب المعلومات أو تعمد إعطائها مغلوطة.
واستضافت الوحدة ثلاثة من المتخصصين، وهم: النائبة د. مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والكاتب الصحفي محمد سعد عبدالحفيظ عضو مجلس نقابة الصحفيين ومدير تحرير جريدة الشروق، والمحامي حسن الأزهري، الباحث في مسار مجتمع التقنية والقانون، بغرض استعراض الجهود السابقة لإقرار تشريع منظم لتداول المعلومات وللخروج بأفكار تشريعية محددة وواقعية، وأدار الندوة الكاتب الصحفي محمد بصل، مدير تحرير جريدة الشروق.
في البداية قال بصل إن قضية الحق في الوصول إلى المعلومات وحرية تداولها لم تعد رفاهية في مجتمعات العالم كافة، على ضوء التطور التقني الهائل في وسائل الاتصال والإتاحة، وازدهار الأنشطة والأعمال الاقتصادية والسياسية والفنية والبحثية، القائمة في الأساس على توافر البيانات والمعلومات الأولية، وضرورة إزالة القيود المحيطة بها، سواء كانت قيودا افتراضية صيغت في ظروف سياسية أو أمنية معينة، وسواء كانت قيودا حقيقية تفرضها البنية التحتية الضعيفة ومحدودية الإمكانيات المالية والفنية.
وأضاف أن إتاحة المعلومات من مختلف المستويات هي شرط رئيسي لتعزيز الشفافية، أو ما تسميه اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد ب«إبلاغ الناس» مما يسهم في توسيع المشاركة والرقابة على المستوى الشعبي، وينعكس بالإيجاب على علاقة المجتمع بالدولة، مشيرًا إلى أنه من خلال المعلومات وحدها سيدرك المواطن أيا كان موقعه حقوقه وواجباته، وستتبدد أمامه الشائعات الكاذبة، وستنكشف أمامه الحقائق التي تجعله يتعامل بشكل أفضل وأكثر عملية مع حاضره ومستقبله.
وأشار إلى أن تلك الندوة وهذا الحديث بشأن تداول المعلومات يأتي بعد حوالي 9 سنوات على استحداث أول نص دستوري صريح عن الحق في الوصول إلى المعلومات (المادة 47 من دستور 2012) التي تم تعزيزها بصورة واضحة ودعمها بنصوص صريحة لا تخطئها عين في المادة 68 من دستور 2014 وهي القائمة حتى الآن، وأن المشرع الدستوري توجه بشكل صريح إلى الإتاحة وأن يكون المنع والسرية هما الاستثناء، كما يعكس النص بتعدد المواد محل الإتاحة، حرص المشرع الدستوري على منح المواطن حقا كاملا في الوصول إلى المعلومات التفصيلية، بصورة ميسرة تمكنه من التعامل معها، دون انتقائية إلا بمعايير السرية التي يحددها القانون، وتحت رقابة القضاء، فضلا عن حثه المشرع وضع تنظيم محكم لقواعد الإيداع والحفظ، وهو ما يتطلب أيضا توافر الإمكانيات والقدرة المالية والفنية، لمرحلة الأرشفة (رقمنة وحماية وترميم وفهرسة) ثم لمرحلة الإتاحة.
واختتم مدير تحرير «الشروق» تقديمه للجلسة بأنه «على ضوء الاستحقاق الدستوري، أشارت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان الصادرة مؤخرا إلى ضرورة إصدار قانون لتنظيم حق تداول المعلومات الرسمية كحق دستوري، وهو ما يدعو الآن إلى عمل مشترك بين الدولة والجهات المعنية لصياغة مشروع مقبول وواقعي ومواكب للتطورات العالمية والمحلية».
وتحدثت النائبة مها عبد الناصر عن مدى أولوية تنفيذ الاستحقاق الدستوري، والسمات العامة التي يجب توافرها في قانون شامل لحرية تداول المعلومات، وكيف يمكن لهذا القانون أن تكون له آثاره الإيجابية في السياق المصري الحالي قائلة إن العديد من النواب يسعون للوصول إلى تشريع يرضي جميع الأطراف، مؤكدة أنه ليس لدينا في مصر إتاحة لأي نوعية من المعلومات، على سبيل المثال المستثمر يجد صعوبة في الحصول على المعلومات التي تساعده على العمل في مصر.
وأشارت إلى أن القانون ليس بجديد بل أنه موجود في العديد من دول العالم، لكن هناك أشخاص وأطراف غير مؤمنين بأهمية حرية تداول المعلومات في مصر عموما، مؤكدة أن هناك ضرورة لإفهامهم مدى أهمية هذا القانون وأنه لا يضر بالأمن القومي، بل أنه حق دستوري ويأتي في ضوء الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وأن هناك تجاربا لدول أخرى توضح أهمية هذا القانون وأثره الإيجابي المتوقع على المجتمع وصورة مصر في الخارج.
وأوضحت النائبة أن أي مشروع يخرج للنور يُظهر أن مصر تسير في اتجاه الشفافية وحرية الرأي وإتاحة المعلومات سيحسن من شكل مصر؛ خاصة أن هناك تحفظات من المجتمع الدولي على مصر كدولة فيما يتعلق بمثل هذه الأمور، لافتة إلى أن القانون سيساهم في خلق بيئة معلوماتية تساعد المستثمرين والمقبلين على العمل التطوعي في تكوين رؤية صحيحة وواقعية عن المجتمع مستندة على معلومات.
وعبرت عبد الناصر عن حلمها في تدشين بوابة إلكترونية موحدة تساعد المواطن في الحصول على المعلومات، وأن يكون التحول الرقمي أساس إتاحة المعلومات، مشيرة إلى أن التشريع سيحدث نقلة كبيرة بشأن تداول المعلومات في مصر، قد تحدث أخطاء في التطبيق في البداية وقد تأخذ وقت ولكن التجربة ستطور نفسها، مؤكدة على أن القانون سيجرم عدم إتاحة المعلومة إذا لم تكن سرية.
وكشفت النائبة عن شروع الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي في إعداد مسودة مشروع لضمان حق تداول المعلومات، لتقديمه للبرلمان، ستتضمن صياغات محددة لطريقة الحفظ والأرشفة والإتاحة وآلياتها، بالإضافة إلى فكرة البوابة الإلكترونية الموحدة، رافضة تفويض التحكم فيها إلى مفوضية أو هيئة أو مجلس أعلى.
فيما قال عضو مجلس نقابة الصحفيين محمد سعد عبد الحفيظ إن دستور 2014 لازالت به مواد عظيمة في باب الحقوق والحريات والتي لم تحول إلى تشريعات حتى الآن، ولكنه يتمنى ألا يخرج تشريع يضمن حرية تداول المعلومات معربا عن قلقه من طرح هذا الموضوع حاليا، ذلك لأن المؤسسة التشريعية في مصر كلما ناقشت قانون ينادي بحرية الرأي أو تداول المعلومات يكون نتيجته تقنين فكرة الحجب والتغييب وعدم إشراك المواطن في الحوكمة والرقابة على أعمال الحكومة، مستطردا: "كلما انعقد المجلس لمناقشة تشريعات خاصة بالحريات، فأعلم أن أساسها سيكون التقييد لا الإتاحة".
وضرب عبد الحفيظ مثلا بالقوانين المنظمة للعمل الإعلامي في مصر التي خرجت للنور في عام 2018 مشيرًا إلى أن مجلس النواب السابق لم يأخد بالملاحظات الفنية لنقابة الصحفيين على القانون ليخرج تشريع يقيد الصحفي وفرصته في الحصول على المعلومات وممارسة العمل الذي ينتظره المواطن منه.
وانتقد عبدالحفيظ ما وصفه بتقنين الإجراءات الاستثنائية التي شهدتها مصر في فترة سابقة خلال محاربة الإرهاب والتخوف من نفاذه للمجتمع المصري، مشيرا إلى أنه كتب مرارا وتكرارا عن أن تراجع ثقة المواطن في الإعلام المصري جعله ينصرف إلى الإعلام المعادي الذي يبث من الخارج في دول تحاول الضغط على مصر حتى لو كان غير مهني لأنه يمثل صوتا مختلفا عن السائد، فضلا عن أن تراجع إتاحة المعلومات خاصة في الموضوعات المفيدة الماسة بمصالح المواطنين أدى إلى التفات المواطن إلى محتوى إعلامي ضعيف وسطحي على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم فإت هناك ضرورة إلى السماح للإعلام للقيام بدوره وتفعيل حقه في الحصول على المعلومات.
وضرب عبدالحفيظ مثالا عمليا لضرورة تحقق الشفافية الحكومية بالقضية الأخيرة في وزارة الصحة والتي أدت إلى وضع غريب بفراغ موقع الوزيرة منذ أسبوعين تقريبا، دون إفصاح عما حدث بالضبط، لتنتشر الشائعات التي تؤثر سلبا على صورة الحكومة وسير العمل في وزارة حيوية لها دور بالغ الخطورة في مصر حاليا، مطالبا بحق وسائل الإعلام في المعرفة وإبلاغ المواطنين بالحقائق كاملة، كما يحدث في دول العالم التي تؤمن بمشاركة المواطن في الرقابة والتشريع.
واتفق المحامي حسن الأزهري مع عبد الحفيظ فيما يخص تقييد العمل الصحفي ضاربا مثلا بالمادتين 10 و 30 من قانون الصحافة الإعلام حيث إن المادة 10 تكفل للصحفي الحصول على المعلومات ولكن المادة مذيلة بعبارة بما لا يتعرض مع مقتضيات الأمن القومي، والمادة الأخرى التي تشترط أن يكون مصدر المعلومات واضحًا، في ظل غياب قانون يسمح للصحفي أو غيره بالحصول على المعلومة، مشيرا إلى أن هذا النوع من الصياغات لا يجوز التوسع فيه، ليكون القانون تاما ضامنا للحق ونافذا بذاته.
وأضاف أن المادة 68 من الدستور فتحت الطريق إلى 3 مناطق ستثير نقاش المشرعين خلال وضع قانون بشأن حرية تداول المعلومات؛ النقاش الأول فيما يخص تعريف الأمن القومي الذي يجب أن يعرفه بشكل واضح يتم الاتفاق عليه، حيث إن العبارة أصبحت مطاطة ومقيدة للعديد من القوانين، والنقاش الثاني الاتفاق على كيفية التعامل مع المعلومات المتعلقة بحرمة الحياة الخاصة، والنقاش الثالث المدة التي يتم بعدها إتاحة المعلومات التي كانت تصنفها الدولة في فترة من الفترات على أنها سرية
وأشار الباحث القانوني بمسار مجتمع التقنية والقانون، إلى أن هناك التزاما إيجابيا وآخر سلبيا فيما يخص قانون حرية تداول المعلومات؛ الإيجابي هو أهمية وجود قانون التزاما بتفعيل النص الدستوري، أما السلبي فبضمان عدم خروج القانون بشكل مقيد ومن ثم هناك ضروري للمراجعة التشريعية لبعض القوانين التي خرجت في الفترة الماضية والتي قد تتعارض مع قانون تداول المعلومات مثل القانون الخاص بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وقانون دار الوثائق المصرية، وبعض القوانين التي تنظيم عمل الأجهزة الأمنية في مصر، وقانون تنظيم الإعلام والصحافة.
وأكد الأزهري أن غياب المعلومات لا يؤثر سلبيا على المواطن فقط، ولكن تأثيره السلبي الأكبر على الدولة، موضحًا أن التحول الرقمي ليس هدفا بذاته وإنما وسيلة لأهداف أخرى منها الحصول للمعلومات بسهولة وتصنيفها لتكون مفيدة للحكومة والمواطن.
وشدد على ضرورة أن يتضمن القانون إلزام الجهات الحكومية بما يسمى النشر الاستباقي للمعلومات، ما يساهم في تقليل نشر المعلومات الكاذبة وتسهيل الحصول عليها.
وذكر الأزهري أن هناك مشروع قانون لتنظيم حق تداول المعلومات موجود فعلا في أدراج مجلس الوزراء منذ 2018 واصفا إياه بأنه جيد للغاية والمآخذ عليه بسيطة وغير مؤثرة، ومن الممكن أن يتم تحديثه في إطار البيئة التشريعية الجديدة التي تعيشها مصر بعد تغيير العديد من القوانين المهمة خلال السنوات الثلاث الماضية، مع المطالبة بعدم إحالة تنظيمات كثيرة إلى اللائحة التنفيذية، خوفا من تعطيل الحقوق لحين صدورها، ضاربا لهذه النقطة مثلا بقانون حماية البيانات الشخصية، الذي وصفه بالممتاز، لكنه مازال معطلا لعدم صدور لائحته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.