شهد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، واللواء أشرف الداودي محافظ قنا، واللواء طارق الفقي محافظ سوهاج، جلسة برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والتي تم تنظيمها علي هامش الاحتفال بيوم المدن العالمي 2021 بمحافظة الأقصر، بحضور الدكتور هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية، ومدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر/ والدكتور محمد ندا خبير أول التنمية الحضرية بالبنك الدولي. وأكد وزير التنمية المحلية، أن برنامج التنمية المحلية لصعيد مصر له إسهامات كبيرة في مجالات التنمية الحضرية وتطوير المدن، كنموذجا للتنمية المتكاملة والشاملة والمستدامة قابل للتطبيق يعمل بشكل أساسي على تطوير قدرات الإدارة المحلية من خلال إدارة عجلة التنمية على أرضها، موضحا أن وضع استراتيجيات للمدن الجديدة تراعي السياسات التي اتخذتها الدول حول التكيف المناخي حيث أنه يمثل تحدٍ كبيرا أمام القائمين على منظومة التخطيط العمراني ولا يمكن التعامل معها كموضوعات منفصلة عن عمل الإدارات المحلية وعمل منظومة التخطيط العمراني على المستوى المحلي. وأضاف شعراوي، أنه تم اختيار محافظتي قناوسوهاج لينفذ بهما برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر في عام 2018 نظرًا لأنها كانتا الأعلى في مؤشرات الفقر على مستوى محافظات الجمهورية فكان لابد من تطويرهما بشكل إيجابي، وفي عام 2020 أظهر المؤشرات أن البرنامج ساعد في خفض الفقر بمعدل حوالي 7%. وأشار إلى أن التمكين الاقتصادي وإيجاد فرص عمل مستدامة للشباب والمرأة المعيلة وجميع فئات الأسرة هو على رأس أولويات الحكومة في محافظات الصعيد تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية حيث وفر البرنامج 274 ألف فرص عمل. وأضاف وزير التنمية المحلية، أن الدعم الذي قدمه برنامج تنمية الصعيد للتكتلات الاقتصادية في قناوسوهاج الخاص بمجالات الصناعات اليدوية والحرفية والأثاث والعسل الأسود والنباتات العطرية من خلال تدريب العاملين بهذه القطاعات على كيفية إدارة المشروع بطريقة علمية، فضلا عن تطوير التصنيع وفقا للأساليب والمعدات الحديثة ساهمت في توفر الوقت والجهد والتكلفة مع جودة أفضل للمنتج. وأوضح أن من ضمن مخرجات البرنامج هو بناء القدرات للكوادر المحلية وتعزيز دور المشاركة المجتمعية عند تنفيذ ومتابعة المشروعات وتحقيق طفرة في مستوى الخدمات الأساسية والبنية التحتية والمناطق الصناعية والمراكز التكنولوجية التي ساهمت في تغيير الوجه الحضاري لمحافظات الصعيد وخفض مستوى البطالة ومعدلات الفقر. ومن جانبه، أوضح محافظ قنا، أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر أطلقته الحكومة المصرية لإحداث تنمية حقيقية ومستدامة بمحافظتي قناوسوهاج كنموذج أولى سيتم تطبيق تجربته على باقي محافظات الجمهورية، وتبلغ القيمة الإجمالية لتمويل مشروعات البرنامج 957 مليون دولار، ويبلغ نصيب قنا من هذا التمويل 421 مليون دولار بنسبة 44 % من إجمالي قيمة التمويل، ويستهدف البرنامج إحداث نقلة حقيقية بصعيد مصر من خلال تنفيذ عدد من المشروعات الخدمية الكبرى لتغيير الصورة التقليدية عن صعيد مصر، من خلال العمل على 5 محاور رئيسية هي: "البنية التحتية – تطوير المناطق الصناعية – تنمية التكتلات الإقتصادية – تطوير المراكز التكنولوجية – بناء القدرات والتطوير المؤسسي". وأضاف الداودي، أنه نظرا لنجاح برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر في إحداث طفرة كبيرة بمختلف القطاعات المستهدفة من خلال تصنيفه على منصة الأممالمتحدة كأفضل برنامج تنموي عالمي في مكافحة الفقر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدا أن البرنامج نجح حتى يونيو الماضي في الانتهاء من تنفيذ 1402 مشروع في مختلف القطاعات الخدمية خلال عامين ونصف بنسبة تنفيذ 100% بتكلفة 3.6 مليار جنيه في المحاور الخمسة، مما ساهم في ارتفاع ترتيب محافظة قنا في معدلات التنمية بين محافظات الجمهورية من المركز 26 إلى مرحلة متقدمة. وأوضح الداودي، أن البرنامج يستهدف تنمية تلك التكتلات على مرحلتين: المرحلة الأولى: تشمل تطوير تكتل الفركة بنقادة، وتكتل العسل الأسود بنجع حمادي وفرشوط، والمرحلة الثانية: تشمل تطوير تكتل المحاصيل الزراعية كالطماطم والشمر في مركزي قنا وقفط، وتكتل الفخار في قنا، وقوص، ونقاد. وبين أن تنمية التكتلات الإنتاجية ذات الميزة التنافسية للقطاعات الاقتصادية سوف توفر فرص عمل حقيقية للشباب، وتؤثر على تحسين مستوى الدخل المادي للمواطنين العاملين بتلك الصناعات.