الري: نتعامل بشكل أكثر جدية مع الزيادة السكانية لأنها تلتهم الموارد المائية المحدودة

قال المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، إن مشروعات الري الحديث تساهم في ترشيد الموارد المائية، مشيرًا إلى أن المشروع القومي لتأهيل الترع يعمل على وصول المياه لكل المنتفعين.
وأضاف غانم، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «مساء DMC»، المذاع عبر فضائية «DMC»، مساء الأحد، أن عدم تأهيل الترع يؤثر على إمكانية توصيل المياه للمزارعين وجودة المحاصيل، مؤكدًا على حسم كل تلك المشكلات من خلال المشروع القومي.
وأشار إلى أن الوزارة تقترب من تأهيل 3 آلاف كيلومتر ترع من أصل 7 آلاف كيلومتر ينتهي تأهيلها منتصف العام المقبل، قائلًا إن الوزارة تمكنت من تشجيع المزارعين على التحول إلى الري الحديث في مليون فدان.
وذكر متحدث الري، أن الوزارة انتهت من تأهيل 466 كم مساقي، وإقامة 1000 منشأ للحماية من آثار السيول، متابعًا: «لم نعد نسمع عن الكوارث الناتجة عن السيول لأن المنشآت وفرت حماية كبيرة للمباني والمواطنين».
ونوه إلى أن حجم الموارد المائية في مصر 60 مليار متر مكعب مقارنة بحجم الاحتياجات وقدرها 114 مليار متر مكعب، قائلًا إن 55.5 مليار متر مكعب من الموارد من مياه النيل والباقي كميات محدودة من الأمطار والآبار.
ولفت إلى أن الاحتياجات المائية في مصر ضعف الموارد، مضيفًا أن الدولة تعوض الفرق من خلال توفير 20 مليار متر مكعب من إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، و43 مليار متر مكعب مستوردة من الخارج على شكل محاصيل ومنتجات زراعية.
وأوضح أن الدولة تواجه تحديًا كبيرًا خاصًا بالزيادة السكانية التي تلتهم الموارد المحدودة لدى مصر، متابعًا: «زدنا خلال 10 سنوات بمعدل 25 مليون نسمة في حاجة إلى مياه شرب وأمن غذائي وأراضٍ زراعية ومشروعات عمرانية كبيرة، الضغط على الموارد يستلزم الوعي بقضية المياه، ونحاول التعامل بشكل أكثر جدية مع الزيادة السكانية لأنها تلتهم الموارد المائية المحدودة».