* سميح ساويرس يؤكد على مكانة يسرا ودعمها المستمر للمهرجان.. وكلمة السقا تثير الجدل * محمد رمضان يخالف قرار نقابة الموسيقيين ويغنى ب«الفلاشة».. وبشرى تصالحه بالورود بعد هجومها عليه ب«كوبرا» * نجلاء بدر تخطف التريند بعد إثارة الجدل على السوشيال ميديا بفستان جرىء رغم رحيل الفنان الكبير سمير غانم مايو الماضى، متأثرا بإصابته بكورونا، إلا أنه نجح فى خطف الأضواء من الجميع فى حفل افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائى التى انطلقت أول أمس، ومن المقرر أن تستمر فعالياتها حتى 22 من أكتوبر الجارى. ويعرض المهرجان فى دورته الحالية، نحو 80 فيلما ما بين روائى طويل وقصير ووثائقى، بينها 7 أفلام مصرية، بالإضافة إلى عدد من الندوات وحلقات النقاش. بدأ الحفل الذى قدمته ناردين فرج، بكلمة لمحافظ البحر الأحمر اللواء عمرو حنفى، أكد خلالها، على أن وجود ضيوف هذا المهرجان الذى يحظى بمكانة على أجندة المهرجانات الدولية، خير دليل على نجاح مصر فى عبور أزمة كورونا بكفاءة واضحة، مشيرا إلى أن مصر تحظى بثلث آثار العالم، وتتنوع ما بين فرعونية وإسلامية ومسيحية ويهودية وتفتح ذراعها للسائحين. عقب انتهاء كلمة المحافظ، كان لافتا صعود الفنانة يسرا عضوة اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان، إلى خشبة المسرح رفقة رجل الأعمال سميح ساويرس مؤسس الجونة وراعى المهرجان، فى رسالة مباشرة على أهمية ومكانة يسرا عند عائلة ساويرس وليس فقط فى «الجونة»، وذلك بعد أن أعلنت غضبها فى بيان رسمى من تصريحات لمدير المهرجان انتشال التميمى، تحدث فيها عن أسباب عدم تكريمها فى المهرجان، ورغم اعتذار الأخير لها فى المؤتمر الصحفى، إلا أن «ساويرس» افتتح كلامه على المنصة قائلا: «أنا طالع مع يسرا للتأكيد على أنها الداعم الرئيسى للمهرجان منذ بدايته، لترد يسرا: «وأنا سعيدة بتواجدى مع عائلة ساويرس، فهم ضهر وسند وأهل». لم يكن هذا الظهور الوحيد لسميح ويسرا على خشبة المسرح، فقد استدعتهما مرة أخرى مقدمة الحفل ليعلنا افتتاح الدورة، ولكن كانت المفاجأة أنهما قالا على الهواء أنهما لا يعرفان سببا لتكرار صعودهما إلى المسرح وكان من الممكن أن يعلنا افتتاح الدورة فى ظهورهما الأول، قبل أن يتدارك «ساويرس» الأمر، ويستغل وجوده على المنصة مرة أخرى ليتوجه بالشكر إلى وزارة الصحة ومحافظة البحر الأحمر على الدعم الذى يقدمونه للمهرجان، كما اعتذر للضيوف عن تأخير انطلاق الحفل لمدة نصف ساعة، ووعد بعدم تكرار ذلك فى العام المقبل، كما وعد أيضا بأنه لا يزال حريص على الانتهاء من قاعة للموسيقى والتى تعهد بها وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم قبل عامين، مؤكدا أنه بسبب الكورونا لم يوف بوعده وهو لم يعتد على ذلك. «عمرى فى حياتى ما كنت فخور بمن يعمل معى قدر ال24 ساعة الماضية»، بهذه الكلمات انتقل سميح ساويرس بحديثه، إلى أزمة الحريق الذى تعرض له مركز المؤتمرات الأربعاء الماضى، وكاد أن يعصف بالمهرجان، لولا التحدى بإنجاز أعمال الترميم خلال 24 ساعة فقط وهو ما حدث بالفعل. وتابع: «كل عام بنقول مش هنعك فى التنظيم وكل سنة تحصل مشكلة. حريق بلازا قبل الافتتاح بيوم جعلنى متوترا. أعصابى كانت فى رجلى من إمبارح الصبح، بسبب إحساسى إن عندى مشكلتين المهرجان يطلع ناجح وحدوث مصيبة الحريق، التى تم تجاوزها خلال 24 ساعة»، لترد يسرا: «عقبال السنة ال150 لمهرجان الجونة بإذن الله». وكعادة مهرجان الجونة يحرص فى كل دوراته على الاحتفاء بالنجوم الراحلين على مدى العام، محليا وعربيا ودوليا، واختار هذه المرة أن يقدم هذه التحية من خلال الفنان سيد رجب، الذى صعد إلى المسرح ليبدع فى الحكى عن الفن، بينما تعرض خلفه على الشاشة صور للفنانين الراحلين، قبل أن يختتم حكايته بجملة «هو ده جمال السينما وأبطالها اللى عاشوا معانا أمام أو وراء الكاميرا هيفضلوا عايشين معانا بفنهم.. يا بختهم.. اللى عمل فن عمره ما بيموت». ورغم أن المهرجان احتفى بعدد كبير من الراحلين من بينهم الكتاب وحيد حامد، ومصطفى محرم، وفيصل ندا، والممثلين سمير غانم وعزت العلايلى ويوسف شعبان وهادى الجيار ودلال عبدالعزيز، بالإضافة إلى مدير التصوير رمسيس مرزوق، وآخرين، إلا أنه عاد وقدم تحية خاصة ومميزة لملك الكوميديا سمير غانم، خطفت الأضواء، وأبهرت الحضور. بدأت الفقرة بكلمة للفنانة لبلبة قالت فيها: «يشرفنى النهارده أن أتكلم عن عشرة العمر الذى عملت معه 7 أفلام. صانع السعادة سمير غانم الذى صنع كوميديا خاصة به هو فقط، ونحن اليوم هنا لكى نقول له وحشتنا.. بنحبك وهتفضل جوه قلبنا»، قبل أن تعرض شاشة مسرح الافتتاح مجموعة من أبرز المشاهد الكوميدية التى قدمها على مدى مشواره فى السينما والتلفزيون والمسرح، يصاحبها اسكتشات استعراضية، نجحت فى أن تنال إعجاب الحضور وتفاعلهم، لدرجة أن الكثير رأى فى تقييمه لحفل الافتتاح أن هذه الفقرة كانت الأفضل. وصعد انتشال التميمى، مدير المهرجان، إلى خشبة المسرح، ليرحب بالحضور، مؤكدا: «إن الدورة الخامسة للمهرجان هى محاولة للتفكير فى المستقبل وتحسين العمل، ونفخر بأننا على مدى الدورات الماضية قدمنا مشروعا ناجحا أحدث فارقا فى الحياة السينمائية فى مصر والعالم العربى، وانعكس بالايجاب على مجموعة كبيرة من المهرجانات، وصاحب الفضل فى ذلك هو فريق المهرجان الذى عمل بجهد حتى وصل إلى تلك المكانه». وبعد أن انتهى «التميمى» من تقديم لجان تحكيم مسابقات المهرجان، طلب من المخرج أمير رمسيس المدير الفنى للمهرجان، والفنانة بشرى رئيس العمليات والشريك المؤسس فى المهرجان، الصعود إلى خشبة المسرح، ليلتقطا معا صورة تذكارية. وعلى غير العادة، اكتفى المهرجان فى حفل الافتتاح بتكريم الفنان أحمد السقا بجائزة الإنجاز الإبداعى، قدمتها الفنانة هند صبرى عضو اللجنة الاستشارية العليا، والتى وصفت «السقا» بالفارس، الذى يضحى بحياته من أجل إنجاح أى عمل يقدمه. ورغم أن العادة جرت، أن تعرض المهرجانات أولا فيديو عن المكرم، يمهد لظهوره، إلا أن العكس حدث مع السقا، وربما ذلك كان سببا فى توتره، الذى أدى بطبيعة الحال إلى تعثره أكثر من مرة فى الكلمة التى ألقاها، وتطرق خلالها إلى السينما المصرية، ودور جيله فى الطفرة التى حدثت فى السنوات الأخيرة على مستوى التقنيات والغيرادات، منذ «صعيدى فى الجامعة الأمريكية»، و«اسماعيلية رايح جاى»، مؤكدا على أنه فخور بأنه جزء من هذه الطفرة. وحرص «السقا» على أن يهدى تكريمه، لكلا من الفنانين سمير غانم ودلال عبدالعزيز، ورجل الأعمال أنسى ساويرس، ولوالده صلاح السقا، كاشفا عن آخر نصيحة له قبل رحيله، عندما سأله: «انت بيسموك نجم ليه فقلت له علشان بيلمع فى السما، فقال لى خد كل حاجه من النجم الا البعد»، وكان الاهداء التالى لزوجته، والأخير لوالدته السيدة نادية السروجى. وخلال ندوة تكريمه التي عقدت أمس، رد السقا على اتهامه بالانتقاص من الأفلام التي أنتجت بعد 67 خلال كلمته في الافتتاح، قال: "معاذ الله.. قصدت التطور التقني وليس الفني، ربما خانني التعبير لضيق الوقت، ورغبتي في إنهاء الكلمة سريعا، لكني لم انتقص أبدا من شغل زمان، وهذه الأفلام العظيمة بذل فيها أساتذتنا مجهودا كبيرا، ونحن تربينا عليها، وما قصدته أن الأفلام قبل " اسماعيلية رايح جاى" لم تاخذ حقها من الامكانيات التقنية، فكانت القدرات أعلى من الفنانين ولكن بدون امكانيات، ولو حد فهم كلامى غلط فأنا بعتذر". وكان المهرجان قد أعلن عن تكريم الممثل والمنتج الفلسطينى محمد بكرى أيضا بجائزة الإنجاز الإبداعى، ولكنه لم يتمكن من حضور حفل الافتتاح، لأسباب تتعلق بعدم انتهاء إجراءات حصوله على التأشيرة، ومن المتوقع أن يتسلم تكريمه فى حفل الختام 22 أكتوبر الحالى. على مواقع التواصل، كانت النظرة مختلفة لحفل الافتتاح، حيث ينشغل متابعيها عادة، بالصور المثيرة للجدل التى يتم التقاطها على السجادة الحمراء، ولذلك يحرص النجوم كل عام على استغلال هذا الزخم، بارتداء ملابس لافتة أو غريبة، طمعا فى تصدر التريند. وبينما تصدر مهرجان الجونة تريند تويتر، جاءت فى المرتبة الثانية نجلاء بدر، لتحقق هدفها وتخطف التريند من زميلاتها بفستان مكشوف وجرىء. ورغم حضور مؤسس المهرجان نجيب ساويرس حفل الافتتاح، إلا أنه لم يصعد كعادته على خشبة المسرح خلال حفل الافتتاح، ولكنه قال فى مقابلة مع الإعلامية لميس الحديدى عبر قناة on، تعليقا على بعض الآراء التى تعتبر المهرجان مجرد فساتين للفنانات: «اللى بيقول كده بيصعب عليا.. دى ناس عايشة فى القرون الوسطى ومش عاوزين يشوفوا جمال أو فرح». وأضاف: «الناس دى عاوزة ترجعنا للوراء.. أنا غيَاظ، باحس إننا كل ما نتقدم للأمام ونعرض الحرية والثقافة بتاعتنا والإبداع بتاعنا هم يتململوا فى مكانهم.. إن شاء الله يموتوا بغيظهم». واختتم الحفل باطلاق أحدث أغانى الفنان محمد رمضان «جو البنات»، وكان لافتا أن ناردين فرج تجاهلت تقديم المغربيان ريد ون ونعمان بلعياشى، اللذان يشاركان رمضان الأغنية رغم أهميتهما، أما اللقطة الأخيرة فكانت بظهور الفنانة بشرى على خشبة المسرح لتقدم باقة من الورد لرمضان، فى إشارة إلى انتهاء الخلاف بينهما، بعد أن هاجمته فى أغنية بعنوان «كوبرا»، وما كان من رمضان إلا أن تسلم باقة الورد وقبلها قائلا: «الصلح خير». لم يقتصر دور محمد رمضان فى ليلة الافتتاح، على تقديم أغنية «جو البنات» التى انتهى بها البث التلفزيونى على قناة on، وإنما عاد مرة أخرى فى الحفلة التالية للافتتاح، ليقدم للحضور مجموعة من أشهر أغانيه، ولكن كان اللافت فى الأمر، أنه قام بالغناء بطريقة «البلاى باك» أو «الفلاشة»، بالمخالفة لقرار نقابة الموسيقيين الذى يلزم المطرب باصطحاب فرقة موسيقية لا يقل عدد أفرادها عن 8 عازفين.