عقدت محافظة القاهرة، صباح اليوم الخميس، ندوة تثقيفية تحت عنوان "رجال صنعوا النصر"، تحت رعاية اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة، واللواء عماد زكي قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى، واللواء مصطفى عميرة مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب. وشارك في الندوة كل من لواء على حفظى المستشار بأكاديمية ناصر العليا، ولواء ناجى شهود المحلل الاستراتيجى، والمستشار بأكاديمية ناصر العليا، ولواء فؤاد فيود المستشار بأكاديمية ناصر العليا، ومصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، والشاعر الكبير جمال بخيت، والإعلامية درية شرف الدين عضو مجلس النواب، وعدد من قادة القوات المسلحة وطلبة المدارس وشباب الجامعات. وأكد عبدالعال، خلال كلمته، أن حرب أكتوبر غيرت وجه الحياه على أرض مصر، حيث أعادت لمصر عزتها وللعسكرية المصرية كبرياءها وشموخها، حيث انطلقت كتائب الجيش المصرى معلنة عن انكسار جدار اليأس وبزوغ شعاع فجر جديد ترتفع فيه القامات الوطنية وتسمو فيه رايات الوطن عالية خفاقة تعلو الى عنان السماء. وأشار إلى أنه يكن من المتوقع قيام الجيش بشن عملية عسكرية شاملة يستعيد فيها الأرض المغتصبة ويحقق نصراً عسكرياً لا مثيل له فى التاريخ الحديث، فالأوضاع على الأرض كانت تشير إلى استحالة عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف المنيع الذى يعد من أقوى الخطوط الدفاعية العسكرية التى تم إنشاءها على مدار التاريخ، لكن رجال جيش مصر لا يعرفون كلمة مستحيل، وما أن عبروا الضفة الشرقية للقناة الا وتهاوت النقاط الحصينة واحدة تلو الأخرى وتعالت صيحات النصر فى أرجاء سيناء وارتفعت الأعلام المصرية على أرضها المقدسة. وأضاف محافظ القاهرة أنه كان لجيشنا العظيم وإيمان رجاله بعقيدتهم القتالية الأثر الفعال فى حسم وتحقيق النصر المبين، حيث قام جنود مصر البواسل بضربات قوية فى كل ميادين القتال على مواقع العدو والعبور داخل القناة، لافتًا إلى أن هناك معارك بطولية أثناء تلك الحرب يتم تدريسها داخل المؤسسات والمعاهد العسكرية العالمية ، منها على سبيل المثال لا الحصر معركة لسان بور توفيق ومعركة المزرعة الصينية ومعركة تبة الشجرة ومعركة المنصورة الجوية. وأشار إلى أنه لا يمكن لمصر أن تنسى الدور الوطنى الذى قامت به شقيقاتها من الدول العربية فقد كانت هناك ملحمة عربية شهد لها العالم أجمع، حتى أقروا بأن هناك قوة عربية، واذا توحدت كلمتهم أصبحوا قوة لا يمكن الاستهانة بها، وكان النصر حليفنا فيها، ثم بدأت مفاوضات دبلوماسية شاقة لاستعادة كامل الأرض، ولعبت الدبلوماسية المصرية دوراً هائلاً تمكنت مصر من خلالها إستعادة نفوذها على كامل أرضها. وأكد أن القوات المسلحة لها دوراً كبيراً فى التنمية، كونها أثبت دائماً أنها السند لشعب مصر العظيم فقد إنحاز الجيش للإرادة الوطنية خلال ثورة الثلاثين من يونيو 2013، معلناً أن الشرعية تستمد دائماً من الشعب واستطاعت القوات المسلحة استعادة مصر مرة أخرى من جماعة إرهابية كانت تعبث بمصر، تتستر بعباءة الدين والدين منها براءة، ثم تمت انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة لتعيد لمصر مكانتها بقيادة وطنية مخلصة الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى حمل على عاتقه مسئولية إعادة الأمن والإستقرار والتقدم لمصر بعد أن تخلصت من جماعة كانت تستهدف اسقاط الدولة المصرية الذى تم إقصاؤها من الحكم بقرار من الشعب سانده فيه جيشه العظيم. وتابع أنه قدم أبطال القوات المسلحة المصرية القدوة والمثل فى التضحية بالروح والدم للحفاظ على وحدة الدولة المصرية، موجهًا التحية لأرواح الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم وما زالوا يقدمونها فداء للوطن، حيث كان هدفها أن تنعم مصرنا الحبيبة على مر الأزمان بالعزة والكرامة والأمن والإستقرار والتقدم والإزدهار. وأضاف أنه إنطلاقاً من مبدأ يد تبنى ويد تحمل السلاح لم يقتصر دور المؤسسة العسكرية على محاربة الإرهاب فقط وإنما امتد لإعادة بناء الوطن فكانت المشروعات القومية الكبرى التى تم إسنادها للقوات المسلحة المصرية فى كل بقعة من أرض مصر وقد كان لمحافظة القاهرة نصيب كبير فى هذه المشروعات التى قدمت هدية لشعب مصر العظيم الذى يستحق أن يكون فى مكانة تليق به وبحضارته الممتدة عبر آلاف السنين والقوات المسلحة مستمرة فى القيام بدورها المنوط به في حماية أمن مصر القومى وتحقيق التنمية الشاملة مستلهمة من روح أكتوبر نبراساً يضئ لنا الطريق.