أقيمت ندوة تكريم الفنان خالد الصاوي أدارتها الناقدة ناهد صلاح، بمهرجان الإسكندرية السينمائي، بحضور عدد من الفنانين والسينمائيين، منهم إلهام شاهين والمنتج عادل حسني، والمنتج محسن علم الدين، والفنان السوري رشيد عساف. وبدأ الصاوي حديثه عن مشواره الفني، وكيف أنه دائم النقد لنفسه قائلا: "الوسواس دائما يلاحقني وحتى عندما وصلت ل40 عامًا، عندما كنت أشاهد عمل لي لا أقتنع به ويكون لدي شك في قدرتي التمثيلية وبالنسبة لمنهجي أؤمن دائما أن التقمص للفنان لو زاد عن حده سيؤدي لمرض نفسي، لذلك أحاول بالموازنة أثناء مذاكرتي للشخصيات التي أقدمها حتى لا تترك أثر في نفسي". وتحدث الصاوي عن كواليس تقديمه شخصية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في فيلم للمخرج أنور القوادري، قائلا: "تقديم شخصية هذا الزعيم الكبير كان تحديًا بالنسبة لي خاصة أنه سبق أن قدمه بنجاح كبير الفنان أحمد زكي فذاكرت كل ما هو متاح عن الزعيم الراحل منذ طفولته وحتى وفاته، بما في ذلك خطبه ومن كثرة مذاكرتي لهذه الشخصية شعرت بالخوف، ولذلك أعتبر هذا الفيلم نقلة بالنسبة لي". وعن تأثير والده المحامي الكبير جمال الصاوي عليه، تابع: "والدي هو قدوتي في حياتي وتعلمت منه كيف تكون شكل العلاقة بيني وبين الجمهور والفن، وكيف تكون علاقتي بالشخصية التي أقدمها وشكل قناعاتي، فأنا من مواليد عام 1963، وبعد ميلادي بأربع سنوات حدثت نكسة 67 فكبرت وجدت خريطة سيناء معلقة في منزلنا". وعن تكراره لتقديم شخصية الضابط في عدد من الأعمال، وكان آخرها في مسلسل "القاهرةكابول"، قال الصاوي: "تقديم شخصية رجل الأمن بالنسبة لي كانت أصعب من شخصية المحامي لذلك كنت حريصًا على أن يكون هناك وقت طويل بين كل شخصية والثانية حتى لا يكون تشابه بينهم ولا يتم حصري في هذه النوعية من الأدوار". وأشار إلى أنه دائما يتعامل مع أي دور وكأنه سيكون آخر دور سيقدمه فيضع كل طاقته ومجهوده فيه.