فازت الكاتبة البريطانية، سوزانا كلارك، بجائزة المرأة للخيال عن روايتها الثانية التى تحمل عنوان «بيرانيسى»؛ وهى الجزء الثانى لروايتها الأولى التى صدرت عام 2004 وحملت عنوان «جوناثان سترينج والسيد نوريل» ولاقت نجاحًا واسعًا. وتدور الرواية حول رجل يعيش بمفرده فى منزل أشبه بالمتاهة، وبلغت قيمة الجائزة هذا العام 30،000 جنيه إسترلينى، وقالت الروائية برناردين إيفاريستو، رئيسة لجنة التحكيم: إن اختيارها هى وزملاءها من اللجنة قد وقع على هذه الرواية بسبب احتوائها على عنصر التشويق بالنسبة للقراء. وأضافت: منذ صدور روايتها الأولى منذ 17 عامًا، منحتنا سوزانا كلارك رحلة خيالية أصلية وغير متوقعة تجمع بين الأنواع الأدبية المختلفة وتتحدى التصورات المسبقة حول ما يجب أن تكون عليه الكتب، وتابعت: «لقد خلقت عالما كاملًا عبر قلمها تجاوز خيالنا الأكثر جموحا وسبر أعماق النفس البشرية». وقد تسلمت «كلارك» جائزتها، وهى تمثال برونزى أطلق عليه اسم «بيسى»، خلال حفل أقيم فى لندن يوم الأربعاء الماضى، نقلًا عن صحيفة «الجارديان» البريطانية. وقد أصيبت المؤلفة بمتلازمة التعب المزمن أثناء الترويج لكتابها الأول ولذا قالت فى أعقاب فوزها بالجائزة هذا العام أنها تمنح فوزها للنساء الأخريات اللاتى يعانين من الأمراض المزمنة أو طويلة الأمد، وكشفت لجمهور القراء أنها كانت تصارع المرض خلال فترة كتابة روايتها الأخيرة، ولذا كان الفوز بالجائزة بمثابة مفاجأة عاصفة بالنسبة لها؛ لأنها كانت تحسب أنها غير قادرة على إتمام العمل الأدبى أبدًا بسبب المرض. وكانت «كلارك» واحدة من مؤلفتين بريطانيتين ترشحتا لنيل جائزة المرأة للأدب لهذا العام (والتى سُميت سابقًا على اسم الرعاة السابقين أورانج وبيليز) جنبًا إلى جنب مع كلير فولر، التى تم ترشيحها عن روايتها الرابعة Unsettled Ground، وقد ضمت القائمة القصيرة هذا العام الكاتبتين الأمريكيتين باتريشيا لوكوود وبريت بينيت، والكاتبة الأمريكية من أصل غينى يا جياسى، والكاتبة البربادية شيرى جونز. وقد فازت ماجى أوفاريل بالجائزة العام الماضى عن روايتها «هامنت» المستوحاة من الحياة الخيالية لابن شكسبير الأوحد. جدير بالذكر أن جائزة المرأة للخيال تأسست عام 1996 للاحتفال بالنساء والترويج لأدب النساء، والجائزة مفتوحة لأى امرأة تكتب روايات باللغة الإنجليزية، وقد تم إدراج كتاب «كلارك» السابق فى القائمة الطويلة لجائزة البوكر الأدبية المرموقة، وحصل على لقب أفضل كتاب لمجلة «تايم» لعام 2004، كما تم تحويله إلى مسلسل تلفزيونى ذيع عبر شبكة «بى بى سى» عام 2015 وتدور أحداثه فى القرن التاسع عشر حول رجلين أعادا السحر إلى إنجلترا خلال حروب نابليون. وتشمل أعمال الكاتبة الأخرى The Ladies of Grace Adieu وOther Stories، وهى مجموعة من القصص القصيرة نُشرت فى عام 2006.
