فليدمان محامي الأسير زكريا الزبيدي يروي تفاصيل جديدة عن عملية الهروب من جلبوع

مددت محكمة الصلح في مدينة الناصرة، اليوم الأحد، مدة اعتقال 4 من الأسرى الهاربين الذين تم القبض عليهم أولا بعد فرارهم من سجن جلبوع الإسرائيلي قبل نحو أسبوعين، وهم زكريا الزبيدي، ويعقوب قادري، ومحمد العارضة، ومحمود العارضة.
وقال أفيجدور فليدمان، محامي زكريا الزبيدي المعين المكلف للدفاع عنه من محكمة الاحتلال، إن زكريا تم تمديد اعتقاله لمدة 10 أيام، وأنه أراد الفرار إلى مدينة جنين، لكنه زعم أن الهاربين الآخرين اضطروا لتسلق جبل جلبوع كله ثم النزول.
وفي فيديو نشره موقع "والا" الإسرائيلي عقب المحاكمة، روى فليدمان على لسان الزبيدي، أن الزبيدي قال إنه فوجيء بعدم وجود خطة للهروب، وأن زملائه الأسرى الهاربين كانوا يأملون في أن تنتظرهم سيارة في الخارج.
كما أوضح فليدمان أيضا أن الزبيدي قال خلال المحاكمة، إنه توقع أن تكون هناك مساعدة من السكان، وأنه عندما غادر النفق نظر إلى أبراج الحراسة ورأى أنه لا يوجد أحد.
وقبضت قوات الاحتلال على الاثنين الأسرى المتبقيين ضمن الستة الهاربين، في وقت متأخر من يوم أمس السبت، وهما أيهم كممجي، ونضال نفيعات.
وأردف فليدمان على لسان الزبيدي، أنه قال إن الفتحة التي خرجوا منها كانت ضيقة للغاية، وأنهم استغرقوا حوالي نصف ساعة لعبور النفق.
ويقول فليدمان إن الزبيدي علم بخطة الهروب قبل شهر تقريبًا من هروبه، وانضم إلى الأسرى الآخرين قبل يومين من فرارهم، وتم حفر النفق في إحدى الزنازين التي لم يكن الزبيدي يقيم فيها، وأن الانتقال من زنزانة إلى أخرى في سجن جلبوع أمر روتيني.
وتابع فليدمان أن الزبيدي حصل هو وشريكه في الهروب محمد عارضة، الذي عثر عليهما في مرآب شاحنة، على طعام من الأشجار وشرب ماء من الصنبور، فيما أقر المحامي فيلدمان أن زكريا تعرض للضرب على يد الجنود خلال اعتقاله، فقط لأنه زكريا الزبيدي (القائد السابق في فتح)، لكن أشار إلى أنه لم يتعرض للضرب بعد الاعتقال، بعكس ما أشاع شقيقه جبريل الزبيدي بأن زكريا تعرض إلى أبشع أنواع التعذيب عقب اعتقاله.