مؤتمر النساء والتوليد بقصر العيني يناقش مشكلات تأخر الإنجاب والحمل الحرج

• مايا مرسي: الدولة تعمل على مناهضة جميع أشكال العنف ضد المرأة
• إيهاب سليمان: المؤتمر حقق الإطلاع على الأبحاث المحلية والعالمية للارتقاء بالخدمة الطبية
افتتحت الدكتورة هالة صلاح، عميد كلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، والدكتور إيهاب سليمان الأستاذ بكلية طب قصر العيني، المؤتمر الدولي العلمي ال22 لقسم أمراض النساء والتوليد، الذي أقيم على مدار يومين برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة.
وقال الدكتور إيهاب سليمان، إن المؤتمر شهد أضخم حدث تدريبي في هذا المجال وحقق الإطلاع على أحدث ما توصلت إليه الأبحاث في مصر والعالم للارتقاء بالخدمة الطبية المقدمة، وخاصة في حالات تأخر الإنجاب والأورام للجهاز التناسلي الأنثوي وجراحات المناظير والحمل الحرج والتجميل النسائي.
وأضاف أن المؤتمر شهد مشاركة من الخبراء العالميين من عديد من الدول الأوروبية، والخبراء المصريين من أساتذة الجامعات المصرية، وتناول كافة الموضوعات أبرزها الحمل والولادة وطب الأم والجنين وأمراض النساء وعلاج مشكلات تأخر الإنجاب والحمل الحرج والتجميل النسائي، وتضمن ورش عمل قبل وبعد وأثناء المؤتمر.
ولفت إلى مشاركة حية ل22 متحدثا دوليا، بالإضافة إلى 9 مشاركين أون لاين، بالإضافة إلى بث جلسات المؤتمر بالكامل عبر منصات التواصل الاجتماعي.
واستعرض تطوير العيادات الخارجية واستحداث وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان للتعامل الطبي والنفسي الأولي للسيدات اللاتي تعرضن للعنف وتحويل شكاواهم للمجلس القومي للمرأة، مجلس القومي للأمومة والطفولة ووزارة التضامن الاجتماعي وكذلك الكشف الطبي الشرعي على المعنفات بالتعاون مع الشرطة وقسم الطب الشرعي والصحة النفسية للاستخدام فيما بعد، مضيفا أن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة السفير ايب پيترسون زار تلك العيادة نظرا لما قامت به من مجهودات.
وشهد المؤتمر في جلسته الرئيسية، محاضرات من المملكة المتحدة عبر تقنية زووم حول إجراء عمليات للجنين داخل الرحم، وأخرى للدكتور أحمد المناوي حول تقنيات ثلاثية الأبعاد للتعليم والتشخيص والتدريب وهي الأولى من نوعها في مصر، وأبرز رئيس الأقسام الدكتور ايهاب سليمان ما تم في القسم من إنجازات اكاديمية وبحثية وتقنية، وألقت الدكتورة سحر سليم محاضرة رشيقة عن بحوث في الموميات المصرية بالأشعة والأجنة قام بها فرق بحثية من القصر العيني مع متخصصي الآثار.
كما شهد المؤتمر جلسة "حقوق المرأة الصحية" بحضور الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، وفريدريكا ماير ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر، والدكتورة نهلة عبدالتواب، ممثل مجلس السكان الدولي.
وقالت الدكتورة مايا مرسي إن المجلس القومي للمرأة آلية وطنية معنية بالنهوض بالمرأة وتمكينها، مستعرضة جهود الدولة لمواجهة كل أشكال العنف ضد المرأة خلال السنوات الماضية ومن بينها النص في المادة 11 من الدستور على مواجهة كل أشكال العنف ضد المرأة.
وأكدت مرسي أن الدولة تعمل على مناهضة جميع أشكال العنف ضد المرأة في ضوء إطار استراتيجي والذى يتضمن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 التي اعتمدها رئيس الجمهورية في عام 2017 "عام المرأة.
وأشارت إلى قيام مصر بتأسيس اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة في مايو 2019 ولقد نجحت حملات التوعية التي نفذتها اللجنة في كل محافظات الجمهورية في الوصول إلى أكثر من 76 مليون اتصال توعوي خلال سنتين.
كما شهدت جلسات المؤتمر خبرات قصر العيني وإحصائيات ومشكلات وحدة العنف ضد المرأة، (50 كلمة من الدكتورتين (رحاب وصديقتها).
من جهته، شارك الدكتور حسام بدراوي الأستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة، في إحدى الجلسات معقبًا بقول: إن مصدر الطاقة في العشرة تريليون خلية في جسم الانسان يأتي من الأمهات فقط حيث ثبت علميا وچينيا أن الميتوكوندريا وهي الجسيم المسئول عن إصدار طاقة كل خلية لتنقسم وتتجدد يأتي من الأم فقط وليس كباقي الجينات من الأب والأم.
وأضاف أن العنف ضد المرأة يأتي في أحيان كثيرة من المرأة التي بمرور الوقت باستمرار انتهاك حقوقها تصبح مدافعة عن هذا الانتهاك كما يقول علم النفس.
وقال: لا يحمي المرأة في مجتمعنا سوي تعليمها الذي بدونه ستخنع لانتهاك حقوقها لجهلها يحميها أيضا قدرتها علي العمل والاستقلال المادي الذي بدونه قد تخنع إلى انتهاك حقوقها لتعيش.
وأكد أن أطباء النساء والتوليد عليهم مسئولية في توعية المرأة لانهم بحكم مهنتهم من أقرب الأطباء إلى الأسرة والأم.