حرزت فرق الإطفاء في إسبانيا تقدما ملحوظا في جهود السيطرة على حريق غابات مستعر في منطقة كوستا ديل سول جنوبي البلاد، حسبما أفاد مسؤول محلي اليوم الإثنين. ودمر الحريق، الذي اندلع مساء الأربعاء الماضي، نحو 7 آلاف و800 هكتار من الغابات، وهي مساحة تعادل قرابة 11 ألف ملعب كرة قدم، قبل أن تتمكن السلطات الإسبانية من إجلاء 1600 شخص يقطنون ستة مجتمعات صغيرة في المنطقة. ولم يتم الكشف عما إذا كان هناك سياح بين من تم إجلاؤهم، فيما قتل أحد رجال الإطفاء خلال عمليات إطفاء الحريق يوم الخميس الماضي. وقال إلياس بندودو وزير الداخلية بمنطقة الأندلس للصحفيين، اليوم الإثنين، "حتى الآن لم نتمكن من استخدام كل الموارد على كل الجبهات لكننا فعلنا ذلك خلال الليل". وأضاف أنه يجري الآن "عمل فعال" في المنطقة المتضررة عند سفح سلسلة جبال سييرا بيرميخا بالقرب من مدينة إستيبونا الساحلية، على بعد حوالي 80 كيلومترًا جنوب غرب مدينة مالقة، مشيرا إلى توقعات بهطول الأمطار في الأيام القليلة المقبلة قد يبعث المزيد من الأمل. وذكرت السلطات الأندلسية أن عدد رجال الإطفاء والدفاع المدني والعسكريين المشاركين في عمليات الإطفاء ارتفع من 600 إلى ما يقرب من 1000، اليوم الإثنين، مشيرا إلى أنه سيتم إرسال 51 مروحية إطفاء لإخماد الحريق. وشدد رئيس إقليم الأندلس خوانما مورينو، أمس الأحد، على أنه لم يكن هناك حريق مثل هذا في الأندلس وربما ليس في إسبانيا منذ سنوات.