روى أحمد البحيري، والد الطفل زياد المختطف بالمحلة، كواليس عملية اختطاف ابنه وتحريره من قبل رجال وزارة الداخلية، قائلًا إن الواقعة حدثت أمام محل قطع السيارات التابع له في العاشرة صباحًا. وقال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحياة اليوم»، الذي يقدمه الإعلامي محمد شردي عبر فضائية «الحياة»، مساء الثلاثاء، إنه اتصل بالنجدة بمجرد اختطاف ابنه، واصفًا حادث الاختطاف بأنه «كارثة حقيقية بكل معنى الكلمة وعملية وحشية». وأضاف أن ضباط المباحث طلبوا منه مشاهدة واقعة الخطف من خلال الكاميرا التابعة لمجل قطع الغيار الخاص به، مشيرًا إلى أنه تلقى أول اتصال من المتهمين بعد 4 ساعات وربع من حادث الاختطاف. وذكر أن المتصل استخدم برنامجًا لتغيير صوته حتى لا يتعرف عليه ثم جعله يتحدث مع ابنه حتى يتأكد من حادث الاختطاف، منوهًا إلى أنه طلب منه 2 مليون جنيه كفدية وتحضير المبلغ في يوم واحد. وأشار إلى أن ضباط المباحث طلبوا منه عدم القلق ووعدوه بعودة ابنه سالم غانم دون أي نقود، مضيفًا أنه تلقى مكالمة أخرى من المختطفين نفس اليوم في السادسة والثلث مساء، وسألوه عن المبلغ المطلوب. ولفت إلى أنه أخبر المختطف أن يعطيه مهلة أكبر لتحضير المبلغ، متابعًا: «طولت في المكالمة قليلًا حتى تتمكن المباحث من تحديد موقعه والوصول إليه». وتابع أنه استقبل اتصالًا هاتفيًا من المختطفين في اليوم التالي ثم تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليهم بعد المكالمة بساعتين، معلقًا: «الحمد لله بفضل الله ثم الجهود الأمنية والتعاون عاد ابني مرة أخرى كانت مفاجأة ولم أصدق نفسي إطلاقًا». وكانت أجهزة الأمن بالغربية نجحت في ساعة متأخرة من مساء أمس في مداهمة المنزل المهجور الذي أخفى الخاطفون فيه الطفل زياد ونجحوا في تحريره وإعادته إلى أهله والقبض على الجناة بعد أن استخدموا -حسب بيان الوزارة- أعلى التقنيات الحديثة واستخدام 43 كاميرا مراقبة وتتبع خطوات الجناة ومسيرهم وذلك قبل مضي يومين على واقعة الاختطاف التي تمت في العاشرة من صباح الأحد الماضي من بين يدى والدة الطفل التي حاولت منع الجناة من تنفيذ جريمتهم لكنها فشلت.