تحل ذكرى وفاة الأميرة ديانا، اليوم 31 أغسطس، والتي توفيت إثر حادث سيارة بفرنسا في مثل هذا اليوم من عام 1997، عن عمر يناهز 36 عاما. ظن العالم في وقت من الأوقات أن الأميرة ديانا تمتلك كل شيء، وأنها أسعد إنسانة على وجه الأرض، ولكن ذلك ليس صحيحا، وهذا ما أثبتته تسجيلات سربتها ديانا بنفسها وهي داخل القصر الملكي، بعدما أشاعت العائلة المالكة في الإعلام في بداية التسعينات بأن ديانا هي سبب انهيار زواجها لأنها مريضة نفسيا. عرضت هذه التسجيلات التي ذكرت فيها ديانا تفاصيل مدوية عن زوجها الأمير تشارلز لأول مرة في عام 2017، أي منذ 4 أعوام فقط، وذلك من خلال الفيلم الوثائقي، "ديانا بكلماتها"، حيث يعرض الفيلم التسجيلات الصوتية، التي سجلتها ديانا خلال مقابلات سرية مع معلمها الذي كان يدربها على التحدث أمام الجمهور، على أن يعطي المدرب التسجيلات في النهاية للصحفي أندرو مورتن، الذي اتفقت معه ديانا أن يعرض حياتها كما روتها هي بنفسها، لكي يعلم الناس الحقيقة. عندما نشر هذا الكتاب في عام 1992م، انقلبت بريطانيا رأسا على عقب، بسبب التفاصيل الوحشية التي ذكرتها ديانا عن القصر الملكي، وقام القصر وقتها بمهاجمة الكاتب أندرو مورتن واصفا إياه بالكاذب، ولكن عبر الفيلم الوثائقي، تستطيع سماع صوت الأميرة ديانا بنفسها، وهي تروي قصتها دون وجود أي ادعاءات. وفيما يلي نعرض ما قالته الأميرة ديانا خلال هذه التسجيلات المسرّبة، والتي من صعوبة تفاصيلها، لم يستطع من حصل عليها تسريبها إلا منذ 4 سنوات فقط، بحسب قوله، كما أن الفيلم تم حذفه من منصة نتفليكس بعد عرضه بفترة ليست طويلة، فما الذي قالته ديانا عن الأمير تشارلز، جعل العائلة المالكة تخشى هذا الفيلم إلى هذا الحد؟ روت ديانا خلال هذه التسجيلات قصة مقابلتها للأمير تشارلز لأول مرة، حيث قالت أنها تتذكر أنهما تقابلا في مدينتها ألثورب، فكانت تراه يخرج بمفرده مع كلبه اللبرادور، ولكنها وجدت أن شقيقتها سارة كانت تلاحقه طوال الوقت، ففضلت ديانا الابتعاد عنه تماما، لأنها شعرت أنه لا أحد أن يحب الملاحقة بهذا الشكل. تقول ديانا في وصف نفسها في هذه المرحلة، "كنت أبلغ من العمر وقتها 16 عاما، وكنت بدينة، لا أضع مساحيق التجميل، ولست ذكية، كنت أرى نفسي كذلك، وكنت بعيدة عنه تماما عن تشارلز وقتها، لأنني ظننت أنه بالتأكيد يكره ملاحقة شقيقتي له، ولكنني كنت أثير الكثير من الضجة وهو كان يحب ذلك، ودعاني لكي أريه المكان، وكنت سعيدة جدا أن شخصا مثلي لفت انتباهه، هذا كان شيئا مذهلا بالنسبة لي". شعرت ديانا وشقيقتها بأن هناك شيئا غير عادي في مشاعر الأمير تشارلز ناحيتها، فبالرغم من أنه ارتبط بسارة شقيقة ديانا، إلا أنه أصر على دعوة ديانا لحفل عيد مولده الثلاثين، ولم تعلم الشقيقتين لماذا فعل تشارلز ذلك. بدأ تطور العلاقة بين تشارلز وديانا، عندما تمت دعوة ديانا لحضور إحدى الإجازات الصيفية مع أصدقائها، ووجدت أن الأمير تشارلز هناك، وكان وقتها متأثرا بوفاة عمه اللورد ماونتباتن، وأرادت أن تواسيه ديانا، فقالت له أنها شعرت بألمه وهو يسير في الجنازة، كما شعرت أنه وحيدا، وأنه ينبغي ألا يشعر بذلك، ويجب أن يكون شخصا بجانبه ليهتم به، موضحة أنها شعرت بعد ذلك بالاندهاش الشديد، لأن الأمير تشارلز اقترب منها في هذا الوقت، ولم تدري ماذا تفعل، لأنها لم يكن لها حبيبا أبدا، ولا تعلم كيف تتصرف مع الرجال. عرض الأمير تشارلز على ديانا العودة معه إلى لندن، ولكنها رفضت، مشيرة إلى أنها شعرت بأن التواجد معه سيكون فوق طاقتها، ولكن تشارلز لم يتقبل رفضها، وظل يهاتفها، ويدعوها للخروج معه، حتى وافقت، وأصبحا يتقابلان بشكل دوري. علمت الصحافة بأمر علاقة تشارلز وديانا، عندما كانا معا في حديقة القصر الملكي في بالموار، ورأتهم عدسات الكاميرا لأول مرة، ولكن انتبهت ديانا، مشيرة إلى أنها قالت لتشارلز إنها لا تريد أن تسبب له المتاعب مع الصحافة، فصعدت إلى التلة سريعا واختبأت لمدة نصف ساعة وراء إحدى الأشجار حتى غادر الصحفيون. وقالت ديانا إنه فور ارتباطها بالأمير تشارلز، تعرفت على كاميلا باركر، مشيرة إلى أنها كانت تندهش من أن كاميلا كانت تجلس معها طوال الوقت لتخبرها بما يجب أن تفعله وما يجب ألا تفعله، كما أنها كانت تخبرها بتفاصيل ما يفعله تشارلز في وقته الخاص، موضحة أنها لم تكن تفهم لماذا عليها أن تستمع إلى كاميلا، ولماذا تعلم كاميلا عن تشارلز كل هذه المعلومات الخاصة، مؤكدة أنها علمت بعد ذلك كل شيء.