قال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، إن وزارة التضامن الاجتماعي ستتبنى تطبيق عدد من المشروعات العلمية التي عرضت في مؤتمر صون الطبيعة المنعقد حاليا بشرم الشيخ إلى جانب دعمها ماديا. وأشار رئيس الأكاديمية، في بيان أصدره اليوم، إلى أن المشروعات البحثية تضمنت مجال إنتاج تقاوى البطاطس ونخيل زراعة الأنسجة وإنتاج الخلايا الشمسية وغيرها. وأضاف أن الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال مشاركتها في فعاليات المؤتمر، أعلنت كذلك 10 جوائز مالية قيمة الجائزة 10 آلاف جنيه لعشر فتيات من شباب الخريجين العاملين بأجر يومي متواضع في أكاديمية البحث العلمي بمعمل زراعة الأنسجة بالوادي الجديد والمعمل المصري الصيني للطاقة الشمسية بسوهاج. وأكد صقر أن المؤتمر الدولي "لصون الطبيعة ومواردها"، هو المؤتمر الأول للجنة صون الطبيعة بالأكاديمية، ويعد بمثابة رؤية جديدة ومثالا يحتذى في التعاون بين المعنيين بشئون صون الطبيعة في تحقيق التزامات مصر الدولية والأخلاقية في صون الطبيعة، وهو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته في مؤتمر التنوع البيولوجي والذي عقد في شرم الشيخ في 2018. وقال إن رعاية وزارة التضامن للمؤتمر وحضور الدكتور نيفين القباج الافتتاح وتفقدها لمعرض المخرجات البحثية على هامش المؤتمر يعكس رؤيه ومنظور جديد للوزارة في حماية الانسان من خلال استثمار مخرجات البحث العلمي في إيجاد فرص عمل للشباب وتنميه القري الفقيرة في جميع أنحاء الجمهورية. وشدد على أن دورة الابتكار تحتاج إلي تضافر جهود مؤسسات الدولة وتعاون القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني وهو ما يحدث الآن، قائلا: "بدون التعاون وتكامل الجهود سيكون من الصعب الحصول على مردود ملموس في أي مجال". وأوضح رئيس الأكاديمية، أن هذا المؤتمر طرح، ولأول مرة، المفهوم الشامل والعميق لصون الطبيعة باعتبار أن صون الطبيعية وحمايتها هي حماية للإنسان حيث توفر الطبيعة الغذاء والكساء والدواء للإنسان وصون الطبيعة حماية للإنسان أيضا من غضب الطبيعة. ولفت الى أن أكاديمية البحث العلمي عرضت خلال فعاليات المؤتمر مفهوم شامل لصون الطبيعة يشمل، بالإضافة إلى حفظ المصادر الوراثية وتوثيقها، حفظ وتوثيق التراث والأغذية الشعبية وحقوق الحضارة المصرية لبناء حضارة جديدة واستخدام أحدث ما توصل له العلم في مجال الهندسة الوراثية والبيوتكنولوجي والطاقة الجديدة وعلوم الفضاء والاستشعار عن بعد في صون الطبيعة وخلق فرص عمل مستدامة صديقة للبيئة.