وصل وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى طشقند عاصمة أوزبكستان، وذلك في إطار زيارة تضم ثلاث دول مجاورة لأفغانستان لإجراء محادثات حول جهود الإجلاء المستمرة. وسيجري ماس اليوم الاثنين محادثات في طشقند قبل أن يتوجه إلى طاجيكستان لإجراء محادثات في العاصمة دوشانبي بعد الظهر. ومن المقرر أن يعقد اجتماعات يوم غد الثلاثاء في العاصمة الباكستانية إسلام أباد. وتشترك الدول الثلاث في حدود برية مع أفغانستان حيث من المتوقع أن تكون من بين أولى الوجهات الرئيسية التي سيلجأ إليها الأشخاص الفارين من حكم طالبان في أفغانستان. وتعتزم ألمانيا إستقبال 40 ألف شخص، من بينهم المتعاونين الأفغان السابقين في الجيش الألماني أو الوزارات الحكومية وأولئك الذين يحتاجون بشكل خاص إلى الحماية، مثل نشطاء حقوق الإنسان وحقوق المرأة وعائلاتهم. وقامت ألمانيا بنقل أكثر من 5300 شخص من أفغانستان قبل إنهاء مهمة الإجلاء من مطار كابول يوم الخميس. وقبيل زيارته ، وعد ماس بتقديم المساعدة الاقتصادية والإنسانية للدول الثلاث المجاورة لأفغانستان. وقال "من مصلحتنا منع زعزعة استقرار المنطقة بأسرها بعد انهيار افغانستان". ويوم الأحد، زار ماس تركيا التي تلعب دورا في استقبال اللاجئين. كما سيزور قطر،التي تعتبر عاصمتها الدوحة مقر المكتب السياسي لحركة طالبان الإسلامية المتشددة وتعمل فعليا بصفتها وزارة خارجية للحكام الجدد في أفغانستان والتي يجري معها المفاوض الألماني ماركوس بوتزيل منذ أيام محادثات بشأن قضايا الإجلاء .