أكدت شبكة سكاي نيوز أن منقذ الحيوانات بن فارثينج، الذي يبلغ من العمر 57 عاما، قد يكون آخر مدني بريطاني يغادر مطار كابول، على متن طائرة مستأجرة من باكستان، بصحبة 180 كلبا وقطة. كشف "بن" خلال انتظاره لمغادرة أفغانستان عن مدى إحباطه لعدم قدرته على إنقاذ الموظفين الذي يعملون معه بجمعيته الخيرية لإنقاذ الحيوانات، حيث تم منع الموظفين وأسرهم من قبل طالبان من العبور إلى منطقة الإجلاء البريطانية بمطار كابول، أمس، الجمعة. وقد استطاعت زوجة بن، كايسا ماركوس، من الفرار من أفغانستان إلى النرويج قبل زوجها بأسبوع كامل، لأنه أصرّ على الانتظار حتى يرحل مع القطط والكلاب التي ينقذها. استطاع بن الطيران على متن طائرة خاصة بصحبة 94 كلب، و79 قطة من أفغانستان إلى طشقند بأوزباكستان، على أن يصل إلى بريطانيا مع القطط والكلاب في وقت لاحق اليوم، السبت. صرّح بن لصحيفة ذا صن، بأن هروبه من أفغانستان يعد يوما حزينا، لأنه لم يستطع أن ينقذ موظفيه، مشيرا إلى أن بعض منهم جاءوا معه إلى مطار كابول، ولكن لم تسمح طالبان لهم بالعبور معه. يقول بن، "بكيت كثيرا عندما رأيتهم خلفي، فأنا حزين من أجل مستقبلهم في أفغانستان، ولكنني في نفس الوقت أشعر بالارتياح لأنني استطعت إنقاذ الحيوانات". وقد أصدرت وزارة الدفاع البريطانية بيانا عبر تويتر قالت فيه، أنها نجحت في إجلاء المواطن بن فارثينج مع حيواناته الأليفة من مطار كابول، وأن وزير الدفاع البريطاني بنفسه، قد أصدر توجيهات للقوات المسحلة البريطانية بمساعدتهم وهم قيد الانتظار حاليا في أوزباكستان، لوسيلة النقل التي ستقلهم إلى بريطانيا، بجانب العمل على حمايتهم حتى وصولهم إلى المملكة المتحدة بأمان، هذا بحسب ما ذكر في موقع جريدة الدايلي ميل. ساعدت القوات المسلحة البريطانية بن، في وضع 125 كيلو من طعام الحيوانات الأليفة الجاف، الدراي فوود، و72 علبة طعام معلب، و12 علبة مناديل ورقية ذات الحجم الصناعي، و20 زجاجة مطهر على متن الطائرة التي ستقله هو وحيواناته الأليفة من كابول إلى أوزباكستان، وذلك للتأمين لعدم شعور الحيوانات بالجوع والعطش، ومداواة أي حيوان يتعرض للجرح خلال الرحلة. من ناحية أخرى صرّحت زوجة بن للدايلي ميل، بأنه منذ هروبها من أفغانستان على متن طائرة شبه خالية الأسبوع الماضي، كان مغادرة زوجها لأفغانستان مع حيواناته الأليفة هو الحلم الذي تتشبث به، خاصة بعد الانفجار الذي وقع في مطار كابول الخميس ماضي، مشيرة إلى أنها شعرت بالرعب على مستقبل زوجها هناك. تقول كايسا، "كان لدى بن قرارا صعبا بالاختيار بين إنقاذ الكلاب والقطط وبين إنقاذ الموظفين وعائلاتهم، فقد حاول إنقاذهم جميعا عندما ذهبوا إلى مطار كابول يوم الخميس الماضي، ولكن تم رفضهم، فرحلوا وتناقشوا فيما يجب أن يتم فعله، ثم عاد بن مرة أخرى مع الكلاب والقطط إلى المطار، وشعر بخيبة أمل شديدة بعد ترك موظفينه وراؤه، ولكنه كان يعلم أنه عليه إنقاذ حيواناته، لأنهم معرضين للخطر في أفغانستان".