منذ الإعلان عن ظهورها في البلاد، تثير أخبار متحورات كورونا الجديدة دلتا ودلتا بلس اهتمامات المواطنين، بسبب المخاوف من الأنباء التي تنتشر عنها كل ساعة، فيما لا يزال فيروس كورونا المستجد يواصل انتشاره، الذي يسري كالنار في الهشيم في مختلف أنحاء العالم. وتصدرت أخبار السلالة دلتا، التي اكتشفت لأول مرة بالهند، محركات البحث بموقع جوجل في مصر، وكثرت عمليات البحث عن السلالة الأحدث من الفيروس وأعراضها وكيفية انتقالها وتأثيرها على الأطفال، وكيفية تجنبها والوقاية منها. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أدرجت أربعة متحورات لفيروس كورونا المستجد على أنها "مثيرة للقلق"، وهي سلالات ألفا البريطانية وبيتا الجنوب إفريقية وجاما البرازيلية ودلتا الهندية، التي لحقت بها دلتا بلس الحالية. ولكن، كيف يصيب فيروس كورونا ومتحوراته الأطفال؟ وما هي أعراضه على الأطفال؟ ومتى يجب إجراء اختبار كورونا للأطفال؟، وهل يمكن للأطفال تلقي لقاح كورونا؟. كيف يصيب الفيروس الأطفال ولماذا؟ يعد متحور "دلتا بلس" الجديد تطور لمتحور دلتا، وأحدث سلالات فيروس كورونا المستجد، التي يمكنها إصابة الأطفال، على خلاف السلالات السابقة التي كانت غير قادرة على استهدافهم، فقد كشفت إحصائية أعدتها أكاديمية طب الأطفال الأمريكية إصابة نحو 94 ألف طفل بالمتحور الجديد، في أسبوع واحد، ويرجع ذلك لاستبعاد الأطفال من تلقي لقاحات كورونا. أعراض كورونا على الأطفال بحسب أبحاث علمية في جامعة "يل" الأمريكية، فإن السعال وفقدان حاسة الشم من أخف أعراض الإصابة ب "دلتا"، بينما يكون الصداع وسيلان الأنف والحمى، يعد من أشد الأعراض، التي تسببها سلالة "دلتا بلس" عندما تصيب الأطفال. وفقا لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة اليونيسف، فالسلالة الجديدة "دلتا" لها أعراض واسعة على الأطفال، على خلاف السلالات السابقة، وأبرزها: الحمى والسعال وسيلان الأنف. الطفح الجلدي. الصداع الشديد واحمرار في العين. آلام البطن وضيق في منطقة الصدر. الشعور بالإرهاق والخمول. انخفاض ضغط الدم. القيء وآلام الرقبة. متى يجب إجراء اختبار كورونا للأطفال؟ إذا ظهرت أي من أعراض الإصابة بالمرض على الطفل، فيجب إجراء اختبار الكشف عن الإصابة بمتحور "دلتا بلس"، وتعد أبرز الأعراض التي يجب الانتباه لها هي أعراض الجهاز التنفسي، إضافة إلى عزله حتى تختفي الأعراض إذا ثبت إصابته بكورونا، بحسب منظمة اليونيسف. هل يمكن للأطفال تلقي لقاح كورونا؟ وفقا للعلماء الأمريكيين، فحتى الآن لم يتم تحديد متى يمكن للأطفال تلقي لقاحات فيروس كورونا، ولهذا السبب فإن الوقاية هي أفضل وسيلة في الوقت الحالي لحماية الأطفال من الإصابة بمتحور دلتا. دلتا ودلتا بلس ودلتا بلس عبارة عن طفرة أخرى لمتغير "دلتا"، الذي يعد أكثر انتشارا وربما يكون أكثر خطورة من المتغيرات السائدة حاليًا، حيث يظهر ارتباطًا أقوى بمستقبلات خلايا الرئة وتقليل محتمل في استجابة الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، وقد تم تسميته دلتا بلس بدلاً من حرف آخر في الأبجدية اليونانية، نظرا لاتباطه القوي بمتغير دلتا. ومتحور دلتا يملك فترة حضانة أقصر من كورونا المستجد وزيادة الحمل على جسم الإنسان، ويتسبب في العدوى بمقدار ضعف العدوى التي تسببها السلالة الأصلية لفيروس كورونا، كما أنه أكثر عدوى بنسبة 50% تقريبا من التحورات المثيرة للقلق الأخرى التي تم اكتشافها، وهناك أدلة جديدة تشير إلى أنه حتى في حالة إصابة الأشخاص بعدوى دلتا فلا يزالوا عرضة لخطر عودة العدوى المتزايد. فالبرغم من أن فيروس كورونا الأصلي يحتاج ما يصل إلى 7 أيام لكي يتسبب في ظهور أعراض على المصاب، ففي سلالة دلتا يمكن أن تظهر الأعراض قبل ذلك بيومين أو ثلاثة بما يتيح لجهاز المناعة فترة أقصر للاستجابة وإقامة الدفاعات.