انتشلت قوات الإنقاذ النهري، في انتشال جثمان شاب لم يتجاوز 20 من عمره، بعدما ألقى بنفسه من أعلى كوبري فارسكور، وتم نقل الجثمان لمستشفى فارسكور المركزي، كان شاب قد انتحر غرقا، بعد إلقاء نفسه من أعلى الكوبري، ويدعى "إبراهيم. ش "، تاركا ورقة بها بياناته اسمه وعنوانه، واتهم قبل وفاته، والده بالتسبب في انتحاره، عبر رسالة مكتوبة ومنشورة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. الشباب أكثر الفئات القريبة من الانتحار : الانتحار هو السبب الرئيسي للوفاة بين الشباب في سن المدرسة، هكذا يشير موقع الرابطة الوطنية لعلماء النفس المدرسيين في الولاياتالمتحدة، وذلك يرجع لاهتمام الأبحاث والدراسات هناك بفهم تصرفات المراهقين في سن المدرسة لإنقاذهم من المخاطر المختلفة، على رأسه الانتحار. كثيرًا ما يعطي الشباب الذين يفكرون في الانتحار علامات تحذيرية قبل التنفيذ، لذلك يقع على عاتق الآباء والمعلمين والأصدقاء الانتباه لهذه العلامات، والتدخل لوقف الأمر، والأهم هو عدم الاستخفاف بهذه العلامات التحذيرية. ذكر التقرير المنشور في الموقع أنه يوجد عدة أشياء أساسية ترتبط بالأفكار الانتحارية، وهي: -العنف الأسري. -ضغوط الأسرة. -الأمراض العقلية مثل وجود اكتئاب أو اضطرابات السلوك أو الإدمان. -المخاطر البيئية في المنزل مثل وجود سلاح أمام الأبناء. أما العلامات التحذيرية السابقة للانتحار فهي مهمة جداً ويجب مراقبة الحالة جيداً لاكتشافها، مثل: -التهديدات الانتحارية في شكل عبارات مباشرة. -المذكرات وخطط الانتحار وأيضاً منشورات الفيسبوك. -الانشغال بالموت والحديث عنه كثيراً. -تغيرات في السلوك أو المظهر أو المشاعر مثل الانسحاب والعزلة عن العائلة والأصدقاء والأنشطة. -إجراء ترتيبات ملفتة للنظر وكأنها سوف يغادر المكان. وبالنظر لحالة الشاب المنتحر فقد ذكر أصدقاءه على فيسبوك ومن خلال صفحته الشخصية تبين أنه كثير الحديث عن الموت والاضطرابات التي يمر بها، بالإضافة لتركه رسالة مباشرة عن أسباب انتحاره ورغبته في الموت قبل الإقبال على الفعل ولكن لم ينتبه لها أحد، كما وجه رسالة إلى الآباء بضرورة معاملة الأبناء معاملة حسنة. في تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة عام 2019، دقت المنظمة ناقوس الخطر بشأن معدل الانتحار العالمي، فقد ورد في التقرير أن شخصا واحدا يموت منتحرا كل 40 ثانية، ليصل العدد، طبقا للتقرير إلى 800 ألف شخص سنويا، أي أكثر من الذين قتلوا في الحروب وعمليات القتل أو سرطان الثدي. وأظهر التقرير أن أكثر من نصف المنتحرين في العالم أجمع هم دون سن ال 45، وفي فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما، كما يأتي الانتحار في المرتبة الثانية بعد حوادث الطرق كسبب رئيسي للوفاة، ومن أكثر طرق الانتحار شيوعا هي الشنق وإطلاق النار وتناول المبيدات السامة خصوصا في المناطق الريفية. ففي عام 2016 ، تضاعف عدد المراهقين والشباب الذين انتحروا ثلاث مرات منذ أربعينيات القرن الماضي في الولاياتالمتحدةالأمريكية وحدها ، وفق مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وتشير الإحصاءات الحالية إلى أن 4400 مراهق ينتحرون كل عام، في الولاياتالمتحدة وهو ثالث سبب رئيسي للوفاة بين الشباب، بالإضافة إلى أن 14٪ من طلاب المدارس الثانوية قد فكروا في الانتحار و 7٪ حاولوا التنفيذ. الدعم من المقربين -استكشاف أفكارهم من خلال طرح نقاشات عن فكرة الانتحار ومدى قبولهم بها. -محاول الحفاظ على سلامتهم من خلال إزالة الأشياء الحادة من متناول أيديهم. -استمع بنشاط واهتمام لكل ما يقوله الشاب وتكرار ما يقوله حتى يعرف أنك تفهم كلامه وتهتم بمشاعره، لأن الحديث عن الانتحار لا يزيد من خطر حدوث المحاولة ولكن يسمح للشخص بالتعبير عن نفسه أكثر. -التفكير في زيارة متخصص نفسي وطرح الفكرة عليهم. -البقاء على اتصال وعرض المساعدة قدر الإمكان حتى لا يشعر الشخص بالوحدة وعدم اهتمام من حوله به، بحسب ما جاء في موقع "نيتشر" للمقالات والأبحاث العلمية.