شهدت قرية النعامنة التابعة لدائرة مركز شرطة منيا القمح بمحافظة الشرقية، قتل ربة منزل في ال18 من عمرها، على يد زوجها، ولاذ بالفرار، وأخذ طفليهما، قبل أن يهاتف أهل الزوجة ليُخبرهم بضرورة الذهاب إلى مسكن ابنتهم، لاكتشاف ما حدث لها. تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، من ضبط الزوج المتهم بقتل زوجته، بعدما ضربها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وهرب من مسكنهما بقرية النعامنة التابعة لمركز منيا القمح، وذلك بعد اختبائه بمنطقة المطرية بمحافظة القاهرة. وأفادت التحريات، بأن المتهم اتصل بأسرة المجني عليها وأخبرهم بتعرضها لحالة إغماء، حيث ترك المنزل وهرب مصطحبًا طفليه، فيما اكتشفت أسرة المجني عليها الجريمة وأبلغت الجهات الأمنية. تلقى اللواء محمد والي، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ بالعثور على جثة ربة منزل، مقتولة، داخل مسكنها بقرية النعامنة بمركز منيا القمح. وتبين مقتل المجني عليها "نشوة ر." 18 سنة، ربة منزل، على يد زوجها داخل مسكنهما، حيث عثر على الجثة بها آثار كدمات وسحجات، فيما تحرر عن ذلك المحضر اللازم وجرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى منيا القمح المركزي، وبالعرض على النيابة العامة قررت انتداب لجنة من الطب الشرعي لتشريح الجثة، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية. وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم بعد نحو يومين من الواقعة، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات. وقال رضا شحتة، والد المجني عليها «نشوة»، إن زوجها تركها جثةً هامدةً على سرير حجرة النوم ولاذ بالفرار بعدما أخذ طفليهما، مشيرًا إلى أن ابنته تزوجت منذ عامين، وذلك بعقد عرفي؛ حيث كان عمرها آنذاك 16 عامًا، لكنها عقدت قرانها بعقد رسمي قبل فترة قليلة عند بلوغها الثامنة عشر، فيما أسفر الزواج عن طفليها مالك، عمره عام واحد، ومحمد عمره شهرين و10 أيام. وأوضح الأب، في تصريحات خاصة ل«الشروق»، أن زوج ابنته منعها من زيارة أهلها منذ أن تزوجها، حيث كان دائم تعاطي المواد المُخدرة بمختلف أنواعها، حيث تبدل حاله تمامًا وكان يمنعها من الذهاب لأسرتها، فضلًا عن أنه كان دائم الاعتداء عليها وضربها، لكن الزوجة كانت تتحمل الضرب والإهانة من زوجها لكي تعيش وتربي أبنائها. وعن تفاصيل يوم الواقعة، أفاد والد المجني عليه بأنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من والدة ابنته تُخبره خلاله بتلقيها اتصالًا من زوج ابنتها يُخبرها بضرورة الذهاب إلى مسكنه للاطمئنان على ابنتها، مشيرًا إلى أن والدتها سبقته إلى منزل ابنته قبله. وأكد الأب أن فور ذهابه لمسكن ابنته، وما أن دخل حجرة نومها، حتى وجدها جثة هامدة على سرير الغرفة، وكانت ترتدي ملابسها الداخلية فقط، قبل أن يشير إلى أن زوجها أطفأ السجائر في ساقيها، فضلًا عن وجود آثار ضرب وتعذيب بجسد المجني عليها. وتابع: «لقيناه مكسر عليها عصاية المقشة، وكسر دماغها ومكسر الجمجمة، وسنانها كانت متكسرة.. منه لله موتها بعد ما عذبها وساب جثتها بالملابس الداخلية وخد عياله وهرب». وأردف: «مش عارف جوزها عمل فيها كده ليه.. كل اللي طالبه من ربنا يتعدم زي ما قتلها وحرق قلبنا عليها».