قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، إنه في ظل ما نعانيه من فقر مائي فالدولة المصرية أطلقت مبادرة لتشجيع المزارعين والفلاحين على التحول إلى نظم الري الحديثة في أطار توجه الدولة لتعظيم ورفع كفاءة استخدام المياه، سواء بالأراضي الجديدة أو بالأراضي القديمة، إذ أطلقت الدولة الأسبوع الماضي مبادرة لتشجيع عمليات التحول بتمويل ميسر من البنوك يسدد على 10 سنوات بدون فائدة مع تقديم الإشراف والدعم الفني من جانب، وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي والموارد المائية والري ويستهدف ذلك تحويل مساحة 3.7 مليون فدان من نظم الري بالغمر إلى نظم الري الحديثة، إضافة إلى المشروع القومي لتبطين الترع والذي تبنته القيادة السياسية بتكلفة تصل إلى أكثر من 20 مليار جنيه. وأكد أن القيادة السياسية أطلقت المشروع القومي للصوب الزراعية، الذي استهدف زراعة 100 ألف فدان وفقا لنظم الزراعة المحميه، مما ساهم بقدر كبير في سد فجوة الغذاء وتحقيق قدر كبير من التوازن في الأسعار، أما بالنسبة لمحور زيادة تنافسية الصادرات المصرية من الإنتاج الزراعي فقد تحققت طفرة غير مسبوقة في مجال الصادرات الزراعية خلال عام 2020 حيث بلغت حوالي 5.2 مليون طن بقيمة قدرها نحو 2.2 مليار دولار وبما يعادل 33 مليار جنيه مصري، بالإضافة إلى الصادرات من المنتجات الزراعية المصنعة والمعبأة، التي بلغت حوالي 2.7 مليار دولار، حيث بلغ إجمالي حجم الصادرات خلال عام 2021 حوالى 4.3 مليون طن، بزياده قدرها 600 ألف طن عن نفس الفترة من العام الماضى. وأوضح أنه رغم القيود على حركة التجارة الدولة وظروف جائحة كورونا فقد تمكنت الدولة المصرية من فتح 11 سوق جديد في 2020، ليصل إجمالي عدد الدول التي يتم التصدير إلى 150 دولة لعدد 350 منتج زراعي، ولم تنسى الدولة المصرية دعم المزارعين والفلاحين والمنتجين الزراعيين من تقديم الخدمات المتعددة لهم وإتاحة استفادتهم من الحصول على التمويل ميسر من كل مبادرات البنك المركزي المصري ذات العائد المنخفض وتمويل محاصيلهم الزراعية مع إدخال المصدرين الزراعين ضمن برنامج رد أعباء الصادرات. وبين أنه على صعيد تنمية الثروة السمكية، فقد تبنت الدولة المشروع القومي لتنمية وتطوير البحيرات "المنزلة، والبرلس، ومريوط، والبردويل" مع التوسع في مشروعات الاستزراع السمكي "بركة غليون، ومثلث الديبة، وشرق التفريعة، وشرق قناة السويس، ومشروع الفيروز ببورسعيد"، وقد أدى ذلك إلى وصول إنتاج مصر من الأسماك إلى حوالي 2 مليون طن، وتحقق معه الاكتفاء ذاتي بنسبة تصل إلى 90%.