2010 عام حاسم فيما يتعلق بقطاع الصحة فى مصر.. ففيه ستمتد المواجهة مع فيروس الوباء العالمى (إتش1 إن1) المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير، وستشتعل المعركة الكبرى حول إقرار مشروع قانون التأمين الصحى الجديد، الذى يكتسب فى كل يوم معارضين جددا، وسيزداد الجدل حول فاعلية عقار «الإنترفيرون» المصرى، الخاص بعلاج مرضى فيروس الكبد الوبائى (سى)، الذى يصيب نحو 14 مليون مصرى، والذى تسعى وزارة الصحة بالدفع به كبديل ل«الإنترفيرون» المستورد باهظ التكلفة. 2010 عام حاسم بالنسبة لمعارك وزارة الصحة مع النقابات الطبية المختلفة أيضا.. فتدخل النقابة معركة حامية الوطيس مع «أطباء الأسنان» حول تدنى الأجور وغياب الفرص العادلة للترقى الوظيفى لأعضائها فى قطاعات الوزارة.. وتدخل الوزارة معركة مع «الصيادلة حول بعض القرارات المثيرة للجدل مثل «النظام الجديد لتسعير الدواء» وقرار «الاشتراطات الصحية للصيدليات» ومع نقابة الأطباء حول استكمال المرحلة الثانية من برنامج تحسين الأجور، الذى سبق واعتمدته وزارة المالية. وبعيدا عن هذه الاشتباكات المتوقعة فى 2010 توجد حزمة من الخدمات التى قالت وزارة الصحة إنها ستوفرها للمواطن فى هذا العام، منها إحداث نقلة نوعية فى عدد سيارات الإسعاف الجديدة، وتطوير فى «العلاج على نفقة الدولة»، يتم بمقتضاه تحمل الدولة 100 ألف جنيه فى عمليات زرع النخاع.. و12ألفا لعمليات القلب المفتوح، بالإضافة إلى افتتاح أماكن كبيرة فى العديد من القطاعات الطبية المهمة.