يتصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كل فترة عناوين الأخبار الفرنسية المحلية والعالمية، ولكن ليس بسبب إنجازات يقوم بها لبلاده إنما بتعرضه لمواقف محرجة بين الحين والآخر، ويتم تداول مقاطعها بكثافة عبر منصات التواصل بين الفرنسيين، وتثير الضجة حول العالم، فمنذ توليه منصبه وهو يتعرض لتصرفات مفاجئة من الجمهور تتسبب في إحراجه أمام الكاميرات. فمنذ بداية فترته الرئاسية وتحقيقه فوزا ساحقا في الانتخابات الفرنسية بنسبة 65.1 % من الأصوات متقدما على منافسته مارين لوبان التي حصلت على 34.9%، وتتوالى المواقف الغريبة على ماكرون، بداية من الحديث عن زوجته التي تكبره سنا، مما كان يثير القلق قليلا في الوسط الفرنسي. وخرجت منشتات الصحف العالمية في 20 أغسطس 2019، بعنوان رئيسي: "ماكرون يؤلم زوجته"، حيث سجلت عدسات المصورين لحظات الموقف المحرج لماكرون عند إمساكه بذراع زوجته بريجيت بطريقة خاطئة غير مقصودة، ملحقا بها ألما واضحا مما اضطرها لسحبت ذراعها من قبضته وعلامات الألم بادية على وجهها، وتركت المكان وهي تمسك بذراعها. وتسبب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الألم لزوجته، خلال الاستقبال الثنائي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وظهر في مقطع فيديو، زوجة ماكرون وهي تسجب ذراعها من قبضته وعلامات الألم بادية على وجهها، ولم ينتبه الرئيس الفرنسي إلى أن زوجته تعاني من التواء ذراعها، الذي تألمت بشدة فور أن أمسكه ماكرون. وذكرت تقارير، أن السيدة الفرنسية الأولى أصيبت في ذراعها خلال رحلة بحرية قبل أيام، حيث انزلقت على ظهر القارب وتعرض كتفها للخلع، وكانت بريدجيت ماكرون ترتدي حامل للذراع، قبل أن تقرر نزعه قبل لقائها بالرئيس بوتين، وذلك ما تسبب في سرعة شعورها بالألم من قبضة ماكرون الخاطئة. وفي يوليو 2020، أثناء جولة لماكرون وزوجته، تعرض لموقف محرج مع محتجين أثناء خروجه في نزهة، في حديقة تويلوري بالقرب من متحف اللوفر بباريس، حيث أحاط به عشرات من محتجي "السترات الصفراء" وهتفوا "استقل يا ماكرون"، وقام العديد منهم بتسجيل الوقائع على هواتفهم وانتشر المقطع في فرنسا بسرعة خاصة على الصفحة الخاصة بالحركة الاحتجاجية. وقام المحتجون بملاحقة ماكرون وزوجته والإحاطة به وحراسه في الحديقة وتوجيه لهم كلمات نابيه، حاول الرئيس الفرنسي الحديث مع المحتجين وتوجيه كلمات لهم لتهدئتهم ولكنهم ظلوا يهتفون بصوت مرتفع ضده ولقبه أحدهم أنه "إنه مثل الشوكة في خصرنا". وفي يونيو 2021، تعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لصفعة من مواطن أثناء جولة داخلية قام بها في منطقة لادروم الفرنسية. ونشر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تسجيل فيديو يظهر لحظة تعرض ماكرون للصفع وإلقاء عناصر الأمن القبض على المنفذ فور وقوع الحادث. ويتبين من شريط الفيديو، الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، أن الحادث وقع بعد قيام ماكرون بزيارة لمدرسة في بلدة تين لارميتاج. وعندما اقترب الرئيس الفرنسي من مجموعة من المواطنين كانوا بانتظاره، وأمسك بيد أحدهم صفع الأخير ماكرون بيده الأخرى، وقضت محكمة فرنسية على الشاب بالسجن 18 شهرا منها 14 مع وقف التنفيذ. ةلم تمر أيام على واقعة الصفع التي تعرض لها ماكرون أمام الكاميرات وسُجلت ونقلت على محطات العالم، حتى تعرض لموقف آخر في يوليو الجاري، واجه كلمات شاب فرنسي اتهمه بالإلحاد، خلال زيارته إلى كنيسة "سيدة لورد" في إطار جولة انتخابية. ونشرت وسائل إعلام فرنسية مقطع فيديو، يظهر ماكرون واقفا بين حشد من مؤيديه بباحة الكنيسة مستمعا لأغان دينية. وصاح شاب قائلا: "عار عليك إنها فضيحة أنت ملحد، ليس لديك سبب لتكون هناك"، قبل أن يتم طرده بعنف من قبل خدمات الأمن الموجودة في الموقع، وحدث ذلك أثناء جولات ماكرون الانتخابية تحضيراً لانتخابات الرئاسة العام المقبل . وسبق لماكرون أن تعرض لمواقف محرجة قبل شغله منصب الرئيس، حيث تعرض للضرب بالبيض مرتين على وجهه في باريس، الأولى كانت في مارس 2017، وحينها كان في زيارة لحضور معرض خاص بالزراعة، والثانية عام 2016 عندما كان يزور مكتب البريد، وشغل وقتها منصب وزير الاقتصاد الفرنسي.