طلاب علمي علوم للشروق: الامتحان كان متوسطا عدا الكيمياء العضوية وأخر: " الوقت المحدد للإجابات كان قليل إلى حد ما فلم نستطيع المراجعة" وأخر علمي رياضة: "لم توجد عدالة في أيام الراحة بينا وبين طلاب علوم" أنهى طلاب الشعبة العلمية "رياضة وعلوم" بالثانوية العامة بالأقصر، منذ قليل، اليوم السابع من الماراثون، حيث أدى الطلاب امتحان مادة الكيمياء على مدار 3 ساعات، وسط تباين في الآراء حول مستوى الامتحان. وأبدى عدد من الطلاب استياءهم وإحباطهم بجزئية الكيمياء العضوية، التي جاءت صعبة إلى حد ما استدعى وقتًا طويلًا، بينما أبدى عدد آخر رضاهم عن مجمل الامتحان، وذلك حسب ما أكدوا ل"الشروق"، حيث أدى الطلاب امتحان الامتحان مكونًا من 45 سؤالًا ما بين اختياري وإجباري خصصت لإجابتها 3 ساعات. وقال رضوان أبو المجد، طالب "علمي علوم" باللجنة رقم 1 بمدسة الأقصر الثانوية العسكرية بنين، إن امتحان مادة الكيمياء جاء في المجمل في مستوى الطالب المتوسط، عدا جزئية الكيمياء العضوية التي جاءت معتمدة على الفهم ليس على الحفظ. وأوضح أبو المجد ل"الشروق" أن معظم الطلاب أجمعوا على صعوبة أكثر من 10 جزيئات صعبة تعتمد على التحليل والاستنتاج، وهو ما كان غير متوقع نظرًا لأنها لم تكن في الامتحانات التجريبية التي وضعتها الوزارة من قبل. وفي نفس السياق، أكد سامح سمير طالب بذات اللجنة، أن جزئية الكيمياء العضوية استغرفت ما يقرب من ساعتين من المدة المحددة للإجابات، وهو ما جعلهم يتكالبون على حل باقي الجزئيات دون اللحاق بمراجعة الإجابات بسبب انقضاء الوقت المخصص قبل ذلك. وأشار سمير إلى أنه كان يجيب على الوزارة تخصيص وقت مناسب لوضع إجابات الامتحان، خصوصًا أن الذي وضع جزئية الكيمياء العضوية بالطبع يعلم مدى صعوبة حلها في ساعة أو ساعتين على الأقل. ومن جانبه، قال هاني عبد الفتاح، طالب علمي رياضة، باللجنة رقم 2 بذات المدرسة، إنه لم يأخذ وقتًا كافيًا في مراجعة المادة، حيث أنهى آخر امتحان له يوم الأربعاء الماضي، أي منذ 3 أيام، على عكس طلاب شعبة علمي علوم الذيين كان آخر امتحان لهم يوم الإثنين الماضي أي منذ 5 أيام. وأضاف عبد الفتاح: "ليس من المنطق أن نواجه اثنين من امتحانات الثانوية التي بالتأكيد تحدد مستقبلنا التعليمي وخطواتنا القادمة في ظرف 4 أيام، بحجم مواد كالرياضيات البحتة، والكيمياء، فليس من العدل ألا ندرك فيهما الإجابات الكاملة، وماذا تبقى من الامتحانات ليضمد جراحنا. وبدوره، لفت محمد عبد الحفيظ العوامي، طالب بذات اللجنة أيضًا، إلى أنه استطاع حل جميع أسئلة الامتحان والوقت بالنسبة له كان كافيًا، ولكن جزئية الكيمياء العضوية فاقت إلى حد ما قدرات الطالب المتوسط والوقت لم يكن كافيًا فعلا، مضيفا أنه في المجمل الطلاب عبروا عن رضاهم بمستوى الامتحان، لكن ذلك لم ينطبق على الوقت المخصص له فكان يستحق أن يطول عن ذلك. وشهدت لجان الثانوية العامة بمحافظة الأقصر تشديدات أمنية حول جميع المدارس، حيث استمر وضع الحواجز الحديدية أمام الشوارع الكائنة بها المدارس، كما تم منع تواجد السيارات بمحيط المدارس لمنع أي تزاحم، ومنع دخول أي شخص إلا الطلاب والمكلفين بالمراقبة في 30 لجنة بجميع الإدارات التعليمية السبع على مستوى المحافظة. وأكد محمد السيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالأقصر، تهيئة جميع وسائل الراحة والأمان لطلاب الثانوية العامة ليؤدوا الامتحانات في أجواء مستقرة وهادئة، مشيراً إلى تنفيذ كافة الاجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمجابهة انتشار فيرس كورونا، من خلال توفير مقياس درجات الحرارة والمطهرات والتباعد بين الطلاب باللجان، والالتزام بارتداء الكمامات الواقية، وإجراء أعمال التطهير والتعقيم داخل وخارج اللجان بشكل مستمر قبل وبعد أداء الامتحانات للحفاظ على سلامة الجميع من أي إصابات أو أضرار. وتابع السيد أنه بالتوازي مع ذلك تم توفير استراحات المراقبين والملاحظين بكل الإدارات التعليمية، بواقع استراحة للرجال وأخرى للسيدات بكل إدارة، حيث يتوفر بها جميع مستلزمات واحتياجات المعلمين الضرورية، وسبل الراحة المختلفة من المبردات وأجهزة التهوية لمواجهة أجواء الطقس الحار.