شهدت مناقشة تقرير المجالس القومية المتخصصة حول «ثروة مصر الحضارية والأثرية ودورها فى التنمية» أمس خلافا حادا بين فاروق حسنى، وكمال الشاذلى، المشرف العام على المجالس القومية المتخصصة، حول جوائز الدولة التقديرية واللجنة المرشحة لأسماء الفائزين. وبدأ الخلاف عندما أعلن الشاذلى أن المجالس بصدد إعداد تقرير لطرح قانون ينظم هذه الجوائز قائلا: «اللجان الحالية ليست لديها معايير على الموافقة والرفض، دى بتشتغل بمزاجها»، مؤكدا أن اللجان لابد أن تشكل من 10 وزراء لترشيح الفائزين، إلا أن هذا لا يحدث، وغالبا ما يرسل الوزراء مندوبين عنهم. مشددا على ضرورة أن يكون أعضاء هذه اللجنة على أعلى مستوى من الفكر، وهو ما رد عليه فاروق حسنى قائلا إن هناك «موظفين» على أعلى مستوى من المجلس الأعلى للثقافة قادرون على حسن الاختيار. وكشف حسنى خلال مناقشة التقرير عن مشروع جديد لوزارة الثقافة، وصفه بأنه سيكون «نيلا جديدا لمصر»، وهو طريق سريع بالمواصفات الدولية، يأتى من الشمال إلى الجنوب، ليربط بين المراكز الحضارية فى مصر، مؤكدا أن المدن الحضارية المصرية يمكن تنميتها بدلا من إقامة مجتمعات جديدة فى الصحراء. وقال إن هذا الطريق سيغير من مفهوم العمل السياحى للبلد، وسيعطى فرصة للسياحة الفردية. مؤكدا أنه على الرغم من احتواء مصر على 11 بحيرة، فإنه لا توجد أى دراسة جدوى للاستفادة منها، فى حين أن دول العالم تقيم مدنا بأكملها على البحيرات، مطالبا بالاهتمام باقتصاديات الآثار عن طريق طرح عدد من المشروعات التى ستجلب استثمارات سيتبعها الاهتمام بباقى المشروعات الثقافية كالتراث الشعبى. ودعا المستشار عبدالعاطى الشافعى، رئيس جمعية حكماء التفاوض الشعبى مع دول حوض النيل، لأهمية التواصل الثقافى مع دول حوض النيل لإنجاح المفاوضات الرسمية، مشيرا أن مصر تتمتع بأهمية ثقافية كبيرة يمكن استغلالها على مستويات أخرى أكثر من الجذب السياحى.