قررت السلطات المصرية أمس فتح منفذ رفح البرى، الذى يربط بين مصر وقطاع غزة، «فى إطار الجهود لتخفيف الأعباء عن الشعب الفلسطينى»، وذلك لمدة 3 أيام تبدأ الأحد القادم. وحدد القرار الفئات المسموح لها بالعبور، وهم الدارسون وحاملو الإقامات بمصر والدول الأخرى، والمرضى والعالقون بالجانب المصرى. ومن جانب آخر ضبطت أجهزة الأمن فى مدينة رفح ثلاثة أنفاق لتهريب البضائع إلى قطاع غزة المحاصر، وأفادت مصادر أمنية بأن الأنفاق الثلاثة تجاور العلامة الحدودية رقم 4 بمنطقة صلاح الدين فى رفح. ولم يتم القبض على أى أشخاص عند الأنفاق الثلاثة لفرار أصحابها. واستمرت الأعمال الإنشائية فى «منظومة رفح الأمنية» ومنها الجدار الفولاذى وشبكة الأنابيب المائية، ولوحظ نقل كميات ضخمة من الأسمنت إلى المواقع، واستمرت قوافل نقل ألواح الفولاذ إلى الشريط الحدودى دون توقف. وكشف مصدر أمنى مطلع ل(الشروق) أن قرار البدء فى تنفيذ مراحل إنشاء الجدار الفولاذى الذى يقام على الحدود المصرية مع قطاع غزة قد تم اتخاذه من جانب ثلاث جهات مصرية قامت بإعداد تقرير مشترك حول التوقيت الزمنى ومراحل البناء التى لن تقل عن ثلاث مراحل كاملة للإنشاء. واعتصم مئات من الأطفال الفلسطينيين قبالة معبر رفح البرى بين قطاع غزة ومصر أمس احتجاجا على بناء جدار فولاذى بطول حدودها مع قطاع غزة. وردد الأطفال خلال الاعتصام الذى نظمته حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وجمعيات أهلية تابعة لها، عبارات تندد بالجدار وتشديد الحصار على أطفال القطاع، ومن بينها «كفى لخنق غزة» و«من حق أطفال غزة العيش بكرامة». وكثفت السلطات الأمنية من انتشارها فى عموم مدينة رفح وعند ميدان صلاح الدين ومعبر رفح كشكل احترازى لحدوث أى تداعيات خاصة مع إعلان حركة حماس حملة احتجاجات شعبية ضد إنشاء الجدار قبالة الحدود مع مصر.