• أكرم القصاص: زملاء وصحفيون لا حاجز لديهم بين الناشط والسياسي وعاملون بوكلات أنباء كبيرة يعلنون عن آرائهم على مواقع التواصل • عماد الدين حسين: 80% من المواقع الإلكترونية غير مسجلة تعمل بدون رقيب وتنقل محتوى الآخرين بالمسطرة • خالد البرماوي: جزء كبير من المحتوى الرقمي منتحل ولا تحريم لذلك • الغطريفي: التسلية وما يريده الجمهور يتحكم في صالات التحرير مع غياب الانضباط ناقش مؤتمر كلية الإعلام جامعة القاهرة، ميثاق شرف مقترح ينظم عمل المواقع الإلكترونية والإعلام الرقمي، بحضور عدد من أساتذة الكلية ورؤساء تحرير صحف ورقية ومواقع إلكترونية وخبراء في الإعلام الرقمي، وأدار النقاش الدكتورة ليلى عبدالمجيد أستاذ الصحافة، والدكتورة هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام. استعرض الخبير المعلوماتي، خالد البرماوي، الضروريات الواجبة على العاملين في الإعلام الرقمي، وأنه يجب بذل جهد كبير متجدد مستقل للحصول على مصادر المعلومات والعمل على تعددها بدلا من الاعتماد على منظومة التايم لاين والاعتماد على البحث بعيدا عن الدوائر التي تحيطه التي ربما يكون ألوان تلك الدائره سببه وبالتالي يفقد الألوان الأخرى. وأكد أن جزء كبير من المحتوى منتحل ومنقول من أماكن أخرى ولا يوجد عملية تجريم لهذا الأمر، موضحا أن إعادة نشر المحتوى يوضح السياق والاطار الخاص بهذا الأمر. من جانبه، قال أكرم القصاص، الكاتب الصحفي ورئيس تحرير موقع وجريدة اليوم السابع، إن معالجة التطورات الحديثة في الصحافة مهم أن تدرج في المناهج الإعلامية الدراسية، ويظل العمود الرئيسي لميثاق الشرف في الإعلام الرقمي نفس العمود في الصحافة القديمة. وأشار إلى أن البعض يعتقد أنه تم إغلاق الصحافة القديمة وفتح الصحافة الرقمية وهو تعبير ليس بصحيح، لافتا إلى أن ميثاق شرف كلية الإعلام طويل جدا وجزء منه سياسة تحريرية وليس ميثاق شرف. وانتقد القصاص ممارسات بعض العاملين في الإعلام عبر المنصات الرقمية، وأنه هناك بعض الزملاء لا حاجز لديهم بين الناشط والسياسي والبعض في مؤسسات كبيرة يعلنون هوياتهم وآرائهم ويعلنون عن ذلك عبر منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي التي لا يعلنون فيها بشكل صريح أماكن عملهم الرسمية. وتابع: كيف أقاضي بعض الزملاء العاملين وتداولوا قضية امتحانات الثانوية العامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووجود خبر جمع حليب وهو ليس صحيحا وأوقعوا الضرر بين أولياء الأمور. وأكد أن هناك جزء رمادي من الأخبار والمحتوى ولا يمكن الإمساك به أو محاسبته ولا يخضع لمواثيق الشرف شكلا ولا يمكن محاسبة مروجه. فيما أثار الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، وعضو مجلس الشيوخ، 4 نقاط رئيسية تواجه مواثيق الشرف الممروفة والمعمول في الإعلام الرقمي، تتمثل في أن حوالي 80% من المواقع الإلكترونية والرقمية غير مسجلة رسميا وتعمل بدون رقيب أو حسيب وتنقل المحتوى والموضوعات بالمسطرة وتتناقل أخبار الوفيات والمشاهير وصدق أو لا تصدق بدون أي ضوابط. وأضاف أنه يأتى بعد ذلك خطل ما هو إعلاني بما هو تحريري، بالإضافة إلى الصحفي الذي يعمل في جورنال صباحي ثم بعد الظهر في موقع إلكتروني ويختتم يومه بالعمل كمعد في إحدى الفضائيات، وهو ما يجعله يدور في ساقية عمل، ولا يكون لديه وقت كاف للتثقيف أو القراءة. ولفت إلى أزمة المواقع التي تبث من خارج مصر وتمارس إعلاما رقميا غير صحيح، وفي الوقت الحالي تواجه مثل هذه المواقع بالحجب ولابد من حل أزمة لتلك الصحف، مشيرا إلى الأزمة الاقتصادية التي تشهدها الصحف والتي أثرت بالسلب على الجميع. في سياق متصل، استعرض علاء الغطريفي، الكاتب الصحفي، عددا من النقاط المقترحة والتعليقات على ميثاق الشرف الإعلامي، مؤكدا أنه للأسف الانضباط لم يعد يحكم صالات التحرير وصار البحث عن محتوى التسلية وما يريده الجمهور هو الأصل. وطالب بوضع ضوابط لاستخدام منصات تواصل الاجتماعي خصوصا فيس بوك، مستشهدا بموقع إلكتروني صنع قصة لسيدة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خبرا مثارا واستضافتها حوالي 20 دقيقة للتعليق على الأمر، الذي حصل على ملايين المشاهدات محققا مكسبا ماديا ولكن أين هي الضوابط.