أمرت النيابة العامة بحبس 3 صبية أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامهم بالتنمر على طفل من ذوي الهمم (مصاب بمتلازمة داون) مستغلين مرضه للسخرية منه، وضربهم إياه عمدًا، ونشرهم مقطعًا مصورًا لتلك الأفعال على شبكة الإنترنت. وذكرت النيابة أنها وجهت للصبية اتهامات بالاعتداء على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، وانتهاك حرمة حياة المجني عليه الخاصة، واستخدام حسابًا إلكترونيًّا بهدف تسهيل ارتكاب تلك الجرائم. وأشارت النيابة إلى أن تحقيقات النيابة العامة توصلت إلى أن المتهمين الثلاثة -وهم من جيران المجني عليه- استغلوا ضعفه ومرضه وصوروه واثنان منهم يصفعانه على وجهه مرات متتالية، ساخرين منه ثم أذاعوا هذا التصوير عبر حساب بتطبيق تيك توك الإلكتروني، فانتشر مثيرًا غضب الناس، ورصدته وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام، فأمر النائب العام بسرعة التحقيق في الواقعة وملاحقة مرتكبيها. وذكرت النيابة أنها كلفت الشرطة بالتحري لتحديد هوية الجناة والمجني عليه، وبعدما توصلت إليهم أمرت بضبط وإحضار المتهمين، فاستجوبتهم وواجهتهم بالتصوير، فادعوا أن قصدهم منه الدعابة مع المجني عليه، وعلى هذا أمرت النيابة بحبسهم احتياطيًّا على ذمة التحقيقات وجارٍ استكمالها. وأكدت النيابة خطورة إفراط الشباب في استخدام تطبيقات ومواقع التواصل المستحدثة دون ترشيد أو إرشاد، مما يصيبهم بضررها أكثر من أن ينالوا نفعها، مشددة على تصديها للجرائم المرتكبة بقصد التنمر والسخرية والنيل من كرامة واعتبار الناس خاصة ذوي الهمم منهم إذ أن إرادتهم محل تقدير وإكرام، وستظل دوما إعاقاتهم رمزًا للمثابرة ومصدرًا للإلهام. واختتمت النيابة بيانها بالقول: يا أيها الشباب لا تعيبوا الخلق وتأدبوا مع الخالق.. حفظ الله الوطن وشبابه