اختار الاتحاد الدنماركي، المهندس المصري هاني طارق النبراوي، من 12 شخصية أخرى في مجالات مختلفة؛ لعرض صورته وقصة حياته العملية في معرض صور متنقل في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، الذي يحمل اسم "أحلام عربية"، حيث يهدف المعرض إلى تمكين الشعب الدنماركي من التعرف على قصص نجاح الشباب في ال10 سنوات الماضية. و"هانى"، مهندس مصري، والمدير التنفيذي لشركة الميكانيكيون العرب للصناعات الهندسية، وحصل على بكالوريوس هندسة قسم عمارة بجامعة مصر الدولية عام 2005، وقبل وصوله لمنصب المدير التنفيذي للشركة، تدرج فى العمل من مهندس تركيبات، لمهندس مبيعات، ثم تطوير أعمال، ثم مدير للعمليات. يقول هاني، ل"الشروق": "فور تخرجي، عملت في الشركة، وهي متخصصة في صناعة السقالات والشهادات المعدنية التي تستخدم في أعمال البناء، وتلقيت دعوة من الاتحاد الدنماركي لعرض مشروعي في المعرض المتنقل، الذي ينظمه برنامج الشراكة الدنماركية العربية بمشاركة الدول العربية". وعن سبب ترشيحه، أوضح: "خلال السنوات الماضية، اشتغلت الشركة في مصر مع جهاز الالتزام البيئي والتنمية المستدامة، الذي يقدم خدمات استشارية لرفع كفاءة الصناعة الوطنية وتحسين الإنتاجية، وبفضل مدير المكتب المهندس أحمد كمال، شاركنا ضمن اتفاقية بين اتحاد الصناعات والمكتب البيئي، تحت مظلة الشراكة الدنماركية العربية، ووضعنا أهدافنا كشركة تراعي العمل اللائق، الذي يأتي ضمن أهداف التنمية المستدامة، وعملنا مع المكتب البيئي لتحسين بيئة العمل اللائقة وتحقيق حوار اجتماعي، وعليه سافرت إلى الدنمارك لتعلم ذلك، وتم تطبيقه بالفعل في الشركة". وأشار إلى أنه بذلك توافر لدى العاملين في الشركة حرية التعبير، والمشاركة في القرارات التي تمسهم، وتوفير بيئة آمنة لمنع إصابات العمل من ناحية الحماية والتحقق منها، بالإضافة لتكريم العاملين المتميزين وأكثرهم التزاما بتعاليم السلامة المهنية، وتوفير أماكن مخصصة لتناول الطعام وتحقيق بيئة نظيفة، وتسهيل الحصول على أيام إجازات للعاملين المغتربين. وأضاف أن الشركة تبنت حوارا اجتماعيا، بما يعتبر آلية لمعرفة تفاصيل العمل وسيره ومعرفة المشكلات وحلها: "مثلا تم تغيير مواعيد العمل للعمال في الشركة؛ لسهولة الوصول صباحا، وبالتالي تحقيق عمل أفضل للشركة". وأوضح أن الشركة تطبق الحوار المجتمعي بين العمال، لإيصال المعلومات من الإدارة إلى العمال والعكس، وذلك كله عن طريق وضع صناديق للمقترحات والشكاوى وبنك أفكار لتطوير آليات العمل، بما يعود على الشركة بجودة المنتج، كما شكلت مجلس تنفيذي عبر أشخاص من جميع إدارات الشركة. وأشار إلى أن الشركة تقوم ببعض الأنشطة الترويحية للعمال، مثل إنشاء صالة رياضية وبينج بونج، وتوعية مجتمعية مثل استقبال حملة "100 مليون صحة"، التي كشفت بالفعل عن حالات فيروس (سي) بين العمال، وهم الآن أصحاء: "بالنسبة لفيروس كورونا، أطلقنا حملة توعوية لإقناع العمال بتلقي اللقاح، وسجلنا أسماءهم على الموقع، ووفرنا لهم وسيلة لمكان تلقي التطعيم، حتى وصلت نسبة من حصل على اللقاح من إجمالي العاملين في الشركة ل15%، والباقي في الانتظار". كما لفت إلى أن الشركة أجرت حملة ضد المخدرات ومحاربة المدمنين، بإجراء تحليل للموظفين الذين ظهرت بينهم حالات مدمنة بالفعل، وتم دعمهم ضد المخدرات، كما شاركت الشركة، جمعية المرأة والمجتمع المهتمة بمحو الأمية؛ لرعاية الأمهات المتحررات من الأمية، وحاليا تم تخصيص فصل لمحو الأمية داخل المصنع، وقريبا سيتم تفعيله. واختتم حديثه قائلا: "حسيت بالفخر كمصري وعربي لعرض صوري في الدنمارك، ونفكر مستقبليا في تمكين المرأة، وأن نقدر على تشغيلها بشكل كبير في الشركة لحل مشكلة قلة عمالة المرأة".