توقع تقرير للبنك الوطنى الكويتى أن تنمو إيرادات شركة المصرية للاتصالات بمعدل 4% فى الفترة ما بين 2008 2013، على أن تنمو مبيعات قطاع التجزئة بالشركة، الذى يشمل الخدمات الصوتية وتوصيل الانترنت للمنازل والشركات بنسبة 2% خلال هذه الفترة، وأن يسجل هذا القطاع أعلى نسبة مساهمة فى إجمالى إيرادات الشركة فى 2013، بنسبة تصل إلى 56%. كما توقع التقرير أن يصل صافى أرباح الشركة إلى 2.866.700 مليار جنيه فى نهاية 2009، مقابل 2.447.856 مليار فى العام الماضى، بزيادة نسبتها 17%. وبالرغم من ذلك فإن التقرير يرى أن هناك عدة عوامل ستؤثر سلبا على أرباح الشركة خلال الفترة المقبلة، منها أن المصرية للاتصالات قدمت تخفيضات فى أسعار الخدمات التى تقدمها فى مجال البنية الأساسية والبوابة الدولية لشركة فودافون مصر، من خلال الاتفاقية الجديدة التى وقعتها المصرية للاتصالات مع فودافون ومدتها ثلاث سنوات. هذا إلى جانب زيادة حدة المنافسة فى قطاع الاتصالات، والتى قد تدفع الشركة إلى تقديم المزيد من العروض والتخفيضات، وزيادة إنفاقها على الدعاية والإعلان، تبعا للتقرير. وفى المقابل أشار التقرير إلى استمرارية الوضع الاحتكارى الذى تتمتع به المصرية للاتصالات فى قطاع الخطوط الأرضية بالسوق المصرية، بعد أن أوقفت الحكومة المصرية طرحها لرخصة الخط الأرضى الثانية فى مصر بسبب التداعيات السلبية للازمة المالية العالمية. وكانت المصرية للاتصالات قد تأثرت سلبا بالمنافسة السعرية بين الشركات خلال الفترة الماضية، والتى زادت حدتها مع دخول شركة «اتصالات» الإماراتية فى قطاع المحمول فى مصر. وقد شهد العام الحالى منافسة شرسة بين شركات المحمول التى تبارت فى تقديم أقل أسعار للدقيقة للمواطنين، والتى بلغت ذروتها فى شهر رمضان، عندما قدمت شركتا موبينيل، وفودافون عروضا وصل فيها سعر الدقيقة إلى خمسة قروش فقط. وتقدم شركة موبينيل الآن عرض «خط المصرى»، الذى يبلغ سعر الدقيقة، تبعا له، 8 قروش. من جهة أخرى، فإنه فى ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية تزايد عدد المشتركين المتعثرين فى سداد فواتير خدمات المصرية للاتصالات، الأمر الذى جعل الشركة تتشدد فى سياسات قطع الخدمة، بعد التأخر فى السداد، وهو ما أدى بدوره إلى انكماش قاعدة مستخدمى الخطوط الأرضية إلى 9.6 مليون فى سبتمبر 2009، وفقا لبيانات الشركة الموجودة فى التقرير. وفى ضوء هذه العوامل، توقع التقرير أن ينخفض معدل الاختراق فى مجال التليفون الأرضى فى مصر من 14.8% فى عام 2008 إلى 11.7% بنهاية 2009، وأن يبقى عند نفس المستوى فى 2010، إلى أن يرتفع تدريجيا حتى يصل إلى 12.3% فى 2013. أما عن قطاع المحمول والذى تستثمر فيه الشركة من خلال مساهمتها فى شركة فودافون مصر، يرى التقرير أن سوق المحمول ستستمر فى النمو، وأن يصل معدل الاختراق فى هذا القطاع فى مصر إلى نسبة 90% فى عام 2013، بينما توقع البنك أن تقل حصة شركة فودافون مصر فى السوق المصرية من 41% فى 2008 إلى 39% بنهاية 2009، ولتصل إلى 38% فى 2013.