لم يتخيل "محمد أحمد" صاحب ال18 عاما، أن تدخّله لمنع مشاجرة نشبت بين والده ومجموعة من تجار الفاكهة، سوف يتسبب في مقتله على يد أحدهم بمنطقة 15 مايو في مجاورة 3 بحلوان. ينتظر محمد ووالده موسم بيع البطيخ كل عام ويستقلان سيارتهما النصف نقل محملة بالفاكهة؛ ليتجولا في شوارع مدينة 15 مايو إلى أن يستقران في أحد شوارعها لجلب الرزق، الأمر الذي دفع مجموعة من تجار الفاكهة بالتعدي عليهما بالألفاظ ومنعهما من الوقوف بسبب أسعاره الزهيدة على عكسهم.
"شهيد لقمة العيش"، بهذه العبارة بدأ سلامة أحمد، شقيق المجني عليه، كلامه، وقال ل"الشروق" إن والده يتواجد في تلك المنطقة منذ أكثر من 5 سنوات، بشكل غير دائم لبيع الفاكهة، إلا أن المتهمين كانوا يمنعون وقوفه ودارت مشادة كلامية معهم، وتهديده بالتعدي عليه، وفوجئ بترصد البائعين لهم وتعدي المتهم "محمد ع." على والده بالألفاظ، وتحولت إلى مشاجرة، وعلى إثرها تدخل القتيل للدفاع عن والده، فضربه المتهم عدة مرات بشومة على رأسه ولقي مصرعه متأثرا بإصابته.
وأضاف أن سقوط شقيقه على الأرض هو سبب تراجعهم وتوقفهم عن الضرب، وتمكنوا من الهروب عقب ارتكابهم الجريمة، قائلاً: "أخويا مات دفاعاً عن والده"، كما ناشد بتوقيع أقصى درجات العقوبة على المتهم وأقاربه.
كان قسم شرطة 15 مايو، تلقى إشارة من مستشفى التقوى، باستقبال جثة "محمد أ." 18 سنة، مصاب بتهشم في الرأس، وتبين من التحريات وجمع المعلومات نشوب مشادة كلامية بين والد الضحية (بائع بطيخ) وفكهاني يدعى "محمد ع."، بسبب خلاف على مكان الوقوف للبيع بمجاورة 3.
وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط المتهمين الذين تمكنوا من الهروب عقب ارتكابهم الجريمة، وتحرر المحضر اللازم.