جمهورية إفريقيا الوسطى تعين حكومة جديدة في محاولة من أجل الوحدة

عين رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستين أرشانج تواديرا، حكومة جديدة لفترة ولايته الثانية، بعد أسبوعين من استقالة رئيس الوزراء السابق فيرمين نجريبادا.
وأعلن الرئيس في وقت متأخر من أمس الأربعاء أن هذه الحكومة "التكاملية" التي تهدف لتحقيق الوحدة في الدولة ذات الوضع المتأزم تضم ممثلين لعدة أحزاب معارضة.
ومع ذلك، ذهبت الوزارات المهمة مثل الاقتصاد أو الصحة أو الشؤون الخارجية لممثلي الحكومة.
وأعلن نجريبادا استقالته في 10 يونيو وحل الحكومة. وكانت أسباب قراره غير واضحة في البداية، لكنه ألمح إلى أن الخطوة مرتبطة بإعادة انتخاب تواديرا.
وأدى تواديرا اليمين الدستورية لولاية ثانية تمتد خمسة أعوام في أواخر مارس، بعد إعادة انتخابه في ديسمبر، في انتخابات خيمت عليها الهجمات على قوات الأمن وجنود الأمم المتحدة من جانب تحالف جديد للمتمردين، ما زاد من استقطاب المشهد السياسي.
وتشهد الدولة الغنية بالمعادن ولكنها فقيرة للغاية والبالغ تعداد سكانها نحو 4.7 مليون نسمة صراعات منذ سنوات.
وتمت الإطاحة بالرئيس السابق فرانسوا بوزيزي على يد حركة متمردي سيليكا ذات الأغلبية المسلمة في عام 2013. وأعقب ذلك سنوات من القتال مع ميليشيات أنتي بالاكا المسيحية والعديد من الجماعات المنشقة.
واحتدم العنف مرة أخرى وقت الانتخابات الرئاسية في ديسمبر، حيث هاجم المتمردون العاصمة. ووفقا للأمم المتحدة، فر أكثر من 60 ألف شخص من العنف إلى البلدان المجاورة.
وتولى نجريبادا رئاسة الوزراء في عام 2019 بعد أن وقعت الحكومة اتفاق سلام مع 14 جماعة مسلحة لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة.