كشف تقرير صادر عن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، أن حالات الوفاة ارتفعت في دور رعاية المسنين بنسبة 32% خلال 2020، وذلك تزامنًا مع انتشار الفيروس التاجي وزيادة معدل الإصابات. وقالت نانسي هاريسون، القائم بأعمال المفتش العام الإقليمي وأحد المشاركين في إعداد التقرير، إن حوالي 4 من كل 10 متلقين للرعاية الطبية في دور المسنين، كانوا يعانون من كوفيد-19، ولم يستطع بعضهم النجاة من الموت. وأضافت أن معدل الوفيات العام الماضي كان أعلى من عام 2019، وظهر ذلك واضحًا في بعض الشهور قبل ظهور التقرير، حيث إنه خلال ديسمبر 2020، توفى 484 ألفا و81 مسنا، لكن مع تطبيق الإجراءات الاحترازية وتوفير اللقاح، انخفضت معدلات الوفاة، حيث إنه خلال أبريل الماضي، توفى 74 ألفا و299 شخصا فقط، لكن هذا لا يعني أنهم في أمان، بل مازالوا معرضين لخطر شديد؛ لذلك يبحث العملاء الفيدراليون حاليًا عن أسباب ذلك والوسائل التي يجب توفيرها لحمايتهم. وعلق ديفيد جرابوسكي، أستاذ السياسة الصحية في جامعة هارفارد، على التقرير، موضحًا أن الجميع كان يعلم أن الوضع سيكون سيئ بمجرد انتشار كوفيد-19، لكنه ظهر أسوأ بعد الكشف عن معدلات الوفاة داخل دور المسنين خلال عام فقط، بحسب موقع "أخبار كاليفورنيا" الأمريكي. وأكد أن التقرير أظهر أيضًا أن المرضى في دور الرعاية المسنين منخفضة الدخل، هم أكثر عرضة للإصابة، حيث ارتفعت نسبة الإصابات في هذه الأماكن إلى 56% العام الماضي، أما الوفيات، فزادت بنسبة 26% مقارنة بعام 2019. وأشارت تامارا كونيتزكا، خبير الاقتصاد الصحي بجامعة شيكاجو، إلى أن أكثر الولايات التي ارتفع فيها معدل الإصابات والوفيات بين المسنين في دور الرعاية، كانت ولايات (كونيتيكت، وإلينوي، ولويزيانا، ونيوجيرسي). وقالت إنه من المتوقع أن يكون مقدمي الرعاية والمسؤولين عن دور المسنين، هم من تسببوا في انتشاره بين كبار السن؛ لأنهم كانوا قادرين على التحرك على عكس المسنين الذين تم منع الزيارات العائلية عنهم لحمايتهم من التقاط العدوى. وأوضحت أن التقرير كشف أن بعض دور الرعاية تقدمت بشكاوى إلى وزارة الصحة والخدمات الإنسانية؛ بسبب قلة معدات الحماية، وهذا يعتبر سببًا رئيسيًا من أسباب ارتفاع معدل الإصابات والوفيات بين المسنين؛ لذلك على الإدارة الأمريكية توفير كل سبل الرعاية بعد التقرير؛ لمنع الفيروس التاجي من الانتشار مجددًا في دور المسنين.
