يعتقد توماس بيرلز، أستاذ الطب وأمراض الشيخوخة في كلية الطب بجامعة بوسطن، أن العدد الإجمالي لضحايا فيروس كورونا في الولاياتالمتحدة قد يتضاعف، بسبب مشاكل في الإحصاء، حسبما ذكر موقع روسيا اليوم. ولفت بيرلز في مقابلة تلفزيونية إلى أن هذا الأمر متعلق بشكل خاص بنيويورك، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة ستضاف إذا تم حساب الوفيات في دور رعاية المسنين ومؤسسات مماثلة. وقال الأكاديمي الأمريكي المتخصص في أمراض الشيخوخة: "أعتقد أن عدد ضحايا الفيروس التاجي في الولاياتالمتحدة سيتضاعف". وضرب بيرلز مثلا بحالة الإحصاءات في نيويورك، حيث سُجل حتى الآن أكبر عدد من الوفيات بسبب الفيروس التاجي بالولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أنه "توفي حوالي 25 ألف شخص في مدينة واحدة فقط، وسيكون الرقم أكبر إذا ضمت إليها المدن القريبة ونيوجيرسي. ولكن إذا تحدثنا فقط عن نيويورك وأخذنا في الاعتبار أن حوالي 30 ألف شخص أصبحوا ضحايا العدوى بالفيروس التاجي، فعندئذٍ سيرتفع عدد الضحايا إلى 60 ألفًا، إذا أحصوا بشكل جيد أولئك الذين توفوا في دور رعاية المسنين". وأشار الأكديمي إلى وجود العديد من الناس الذين يموتون في دور الرعاية ويرفضون نقلهم إلى المستشفيات، مضيفا أن "عدد الوفيات في المستشفيات تم حسابها بشكل جيد، ربما اعتبروا أن تلك الأرقام فقط مهمة، لكن أعدادا كبيرة من المسنين والمرضى قرروا، أنهم لا يريديون الموت في المستشفيات، ولا يرغبون في أن يُنقلوا من مقار إقامتهم". ولفت بيرلز في الوقت نفسه إلى أن المقيمين في دور رعاية المسنين هم الأكثر عرضة للفيروس التاجي، مشيرًا إلى أن "نحو 1.3 مليون شخص يقيمون في مثل هذه المراكز في الولاياتالمتحدة، وأن حوالي ثلثهم تجاوز سن 85 عامًا".