توصلت دراسة أمريكية حديثة، إلى أن الأرض انقلبت على جانبها قبل 84 مليون سنة، وأصلحت نفسها مجددًا. وقالت سارة سلوتزنيك، عالمة الأحياء الجيولوجية في كلية دارتموث الأمريكية، وإحدى المشاركين في الدراسة، إن الأرض تتكون من قشرة صلبة ولب خارجي وداخلي وألواح تكوينية، وخلال الدراسة، وجد الباحثون أنه منذ 79 و84 مليون سنة، كانت القشرة تدور حول اللب الخارجي للأرض وتعود مرة أخرى لموضعها الأول، مما تسبب في ميل الكوكب بأكمله، لكنه عاد تدريجيًا. وأضافت أن الميل الذي حدث في الأرض وصل إلى 12 درجة، وفي حالة حدوثه مرة ثانية، سوف يظهر ذلك واضحًا؛ حيث ستنتقل مدينة نيويورك تقريبًا إلى حيث توجد مدينة يامبا في ولاية فلوريدا حاليًا. وأوضحت أن العلماء توصلوا إلى حدوث ميل بالكرة الأرضية من خلال تجميع صورة للصفائح التكتونية التي كانت موجودة منذ ملايين السنين، حيث إنه تم تحليل ما يعرف ب"البيانات المغناطيسية القديمة"، بحسب صحيفة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية. وأشارت إلى أن هذه البيانات يمكن العثور عليها عندما تبرد الحمم البركانية عند تقاطع لوحين تكتونيين، حيث تحتوي بعض الصخور على معادن مغناطيسية تتماشى مع اتجاهات الأقطاب المغناطيسية للأرض في الوقت الذي تجمدت فيه الصخور. وقال روس ميتشل، أستاذ علم فيزياء الأرض في معهد الجيولوجيا والجيوفيزياء بالأكاديمية الصينية، وأحد المشاركين في الدراسة، إنه بعد فحص الصخور القديمة، اتضح أن القشرة الأرضية كانت تتحرك حوالي 3 درجات كل مليون سنة. وأكد أن الصخور الساخنة والمعروفة باسم "أعمدة الوشاح"، التي توجد في القشرة الأرضية، لعبت دورًا في تغيير كيفية توزيع كتلة الأرض، حيث إنه عندما ترتفع درجة حرارة المواد الأقل كثافة الموجودة في أعماق القشرة الأرضية، تغرق المواد الأكثر برودة باتجاه اللب، وهذا يفسر ميل الأرض وعودتها مرة ثانية على مدار ملايين السنين مع عدم ثبات درجات الحرارة.
