وزير السياحة والآثار: 500 ألف سائح زاروا مصر في أبريل 2021

• العناني: نتوقع تعافي قطاع السياحة بالكامل منتصف 2022
• الإعلان عن اكتشاف أثري ضخم سبتمبر القادم
قال خالد العناني، وزير السياحة والآثار، إن مصر استقبلت خلال شهر أبريل الماضي، أكثر من 500 ألف سائح من 20 دولة تمثل نحو 50% من الأعداد التي سبقت أزمة كورونا، 65% منهم زاروا محافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء، و35% زاروا القاهرة، موضحا أن هناك زيادة مستمرة في عدد السائحين القادمين لمصر.
وتوقع الوزير، خلال اللقاء الذي عقدته غرفة التجارة الأمريكية بمصر في متحف الحضارة أمس، أن يتعافى قطاع السياحة المصري بالكامل في منتصف 2022 في حال أثبتت اللقاحات فعاليتها، وجرى توزيعها بالسرعة المناسبة في مختلف دول العالم المصدرة للسياحة.
وأوضح العناني أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية لمواجهة أزمة كورونا وتلقيح جميع العاملين في قطاع السياحة، كان لها أثر كبير في ثقة السائحين الزائرين لمصر.
وفي حديثه عن السياحة الوافدة، قال الوزير إن مصر شهدت سنة استثنائية عام 2019 بأعلى أرقام وعائدات سياحية، ثم بدأ عام 2020 بتحقيق طفرة كبيرة في السياحة في شهري يناير وفبراير حيث استقبلت البلاد في الشهرين 945 ألفًا و942 ألفًا على التوالي، لكن بعد ذلك تم تعليق الرحلات الجوية الدولية في جميع المطارات المصرية في 19 مارس 2020، كجزء من جهود الحكومة للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا الجديد.
وأضاف: «حتى تاريخ اتخاذنا لقرار تعليق الرحلات، كان هناك حوالي 18 ألف سائح قادمون إلى مصر، على الرغم من الوباء، لكننا اتخذنا القرار الصحيح».
واستؤنفت الرحلات الداخلية في 1 يوليو 2020 إلى ثلاث محافظات، كجزء من المرحلة الأولى، وهي البحر الأحمر وجنوب سيناء ومطروح، ثم استؤنفت الأنشطة السياحية إلى الأقصر وأسوان في أوائل سبتمبر، مع السماح للفنادق العائمة باستئناف العمل في 1 أكتوبر.
وأشار إلى أنه بعد استئناف الرحلات الجوية، زار مصر في يوليو 89 ألف سائح.
في سياق متصل، أكد العناني خلال اللقاء، أن مصر ستعلن عن اكتشاف أثري ضخم جديد في سبتمبر المقبل، موضحا أنه كان من المفترض أن يتم الاعلان عنه في مايو، لكن بعد ردود الفعل الجيدة حول موكب المومياوات الملكية، تقرر تأجيله الإعلان عن الاكتشاف لسبتمبر.
وقال العناني إن مصر تمكنت من الإعلان عن العديد من الاكتشافات الأثرية رغم أزمة وباء كورونا، كان اثنان منها في غاية الأهمية، كلاهما في سقارة وهي جزء من مقبرة العاصمة ممفيس.
وتابع: «تم اعتبار هذين الاكتشافين من بين أفضل 10 اكتشافات لعام 2020، وتم اكتشاف أكثر من 150 تابوتًا مختومًا، جميعها ملونة بمومياوات سليمة، بالإضافة إلى الكثير من الأشياء الجنائزية والتشريعات، وأعتقد أننا لم ننته بعد».
وأشار الوزير إلى أن الاكتشاف الأثري الجديد سيكون أكبر من الاكتشاف المعلن في نوفمبر الماضي بسقارة.
وقبل نهاية العام ستفتتح مصر مشروعا ضخما يربط بين معبدين شرقي الأقصر وهما الكرنك والأقصر بطول 2700 متر، حيث أكد العناني أن الافتتاح سيشهد تنظيم عرض كبير.
كما أعلن الوزير أن مصر ستعيد بحلول نهاية العام، افتتاح المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، أحد أكبر المتاحف والأقدم للمجموعة اليونانية والرومانية، وذلك بعدما تم إغلاق المتحف في عام 2018.
كذلك أكد العناني أن المتحف المصري الكبير سيكون جاهزا للافتتاح نهاية العام الجاري، موضحا أن الوزارة ستستمر في نقل القطع الأثرية إلى المتحف المصري الكبير، بعدما نقلت بالفعل 95% من مجموعة توت عنخ آمون، مع الاحتفاظ ب5% فقط في المتحف القديم في التحرير.