يزيد الاحتلال الإسرائيلي من هجماته على قطاع غزة بعد الانتفاضة التي قام بها الشعب الفلسطيني ضده عقب عملية التهجير القسري لسكان حي الشيخ جراج. وتتعرض غزة لعمليات قصف جوي كبيرة، تهدف إلى تدمير المباني والأحياء السكنية في القطاع، والتي أدت إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الفلسطينين، ما أثار حالة من التعاطف والتأييد للشعب الفلسطيني. وخرج العرب الذين يقيمون في الولاياتالمتحدةالأمريكية في مسيرات مؤيدة للقضية الفلسطينية، وتواصلت "الشروق" مع مترجمة طبية مصرية مقيمة في أمريكا منذ أكثر من 16 عاماً، وشاركت في مسيرة التأييد. "حبيت الطرحة واشترتها في رمضان، وبقت أحلى طرحة لبستها في حياتي، بامشي وسط اليهود بكل فخر بيها، أنا آه مصرية مقيمة في أمريكا، ولكن فلسطين دائما في القلب"، كلمات نشرتها نرمين عبدالله، المقيمة في بوسطن بولاية ماساشوستس الأمريكية منذ 16 عاما، والتي تعمل مترجمة طبية، في إحدى مجموعات المحجبات على موقع "فيسبوك"، تفيد فيه بشرائها حجابا مطبوع عليه صورة مسجد قبة الصخرة، ومشاركتها بها في المسيرات المؤيدة لفلسطين. ووسط أصوات الانفجارات العالية التي تخرجها فلسطين لكي يسمعها العالم كله، قررت نرمين الدفاع عن الأرض المحتلة بطريقتها، حيث قالت: "بحب فلسطين جدا، هم أخواتنا وقضيتهم قضيتنا، عجبتني الطرحة في رمضان قبل الأحداث، واشترتها وحبتها جدا، لأن عليها رمز من فلسطين والأقصى وهو مسجد قبة الصخرة، ولما لاقيت الطرحة تعرض في بث مباشر مع إحدى السيدات في أمريكا، بادرت باختيارها قبل الأخريات، والحمد لله أخدتها، كان البث المباشر للبس المحجبات وكانت القطعة الوحيدة اللي عليها الرسمة دي والوحيدة اللي تخص فلسطين". وفي الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك، ارتدت نرمين الحجاب المطبوع عليه مسجد قبة الصخرة، وذلك بعد أحداث المسجد الأقصى: "لبستها وخرجت بها يوميا بين الأمريكان واليهود، وأنا كلي فخر وعزة وشرف إني باشيل فوق رأسي صورة المسجد الأقصى". كان الهدف من الخروج بهذا الحجاب هو أن يعرف اليهود في أمريكا أن فلسطين في قلب أي شخص عربي موجود ببلده أو خارجها، وأن المسجد الأقصى هو العزة والكرامة. وتابعت المترجمة الطبية: "نناضل بالقلب والدعم النفسي والمعنوي، لأن الأقصى في القلب وهم جميعا أخواتنا وأولادهم أولادنا والظلم كبير عليهم، وده أقل شي نقدمه لدعم القضية الفلسطينية". وأكدت نرمين فخرها بارتداء تلك القطعة، وأنها أيضا خرجت في مظاهرة تساند فلسطين هي وأولادها، وكانت سعيدة بتفاعل العرب الموجودين في أمريكا لدعم القضية الفلسطينية: "المظاهرة كان فيها عرب وأمريكان من كل الجنسيات، وحتى يهود معادين للصهيونية". وتمنت نرمين لأهالي فلسطين أن يصمدوا في وجه الاحتلال، حتى تتحرر فلسطين، وأكدت حرصها الدائم على المشاركة في الفاعليات التي تدعم القضية الفلسطينية في أي مكان خاصة في أمريكا.