تلقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الأربعاء، اتصالا هاتفيا من الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، حيث جرى خلال الاتصال، بحث آخر التطورات والأحداث الخطيرة التي جرت في مدينة القدسالمحتلة، وقطاع غزة. ونقلًا عن وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، مساء الأربعاء، أعرب بوريل، عن قلقه وأسفه من الأحداث الراهنة، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي يجري اتصالات مع جميع الأطراف الدولية والرباعية الدولية من أجل وقف هذا التصعيد، والحرص على ضرورة تجنيب المدنيين، وضبط النفس، والالتزام بالقانون الدولي، والحفاظ على الوضع القائم في الحرم الشريف، وعدم طرد الفلسطينيين من حي الشيخ جراح.
كما أكد على ضرورة مواصلة الحوار بين جميع الأطراف الفلسطينية، من أجل ضمان إجراء الانتخابات.
بدوره، شكر «أبو مازن» الاتحاد الأوروبي على الدور الكبير الذي يقوم به لمساعدة الشعب الفلسطيني، والتقدير للمواقف السياسية الداعمة للحقوق الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأكد الرئيس أهمية التحركات الأوروبية والدولية، من أجل وقف الاعتداءات على شعب فلسطين في القدس، لا سيما في المسجد الأقصى المبارك، وفي حي الشيخ جراح، والأهالي في قطاع غزة.
وشدد على مواصلة العمل من أجل إجراء الانتخابات الفلسطينية في المناطق الفلسطينية كافة، عند الحصول على ضمانات بتنظيمها في مدينة القدسالمحتلة.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الثالث على التوالي، متسببًا في سقوط شهداء وجرحى ودمار في الممتلكات والبنى التحتية في مختلف مناطق القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 53 شهيدا، بينهم 14 طفلا، و3 نساء، و321 مصابا بعضهم بحالة الخطر.