من المقرر أن يقف الرئيس الأمريكي جو بايدن، في خطابه أمام الكونجرس محاطا بأقوى ثاني وثالث شخصية في سلم السلطة الأمريكية، وهن نائب الرئيس كامالا هاريس، ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي. وفي أمسية يومه ال100 رئيسا للولايات المتحدة، سيقدم بايدن خطابه الأول في جلسة مشتركة للكونجرس، منذ استلامه السلطة. ووفقا للبروتوكول، ستدعو نائبة الرئيس كامالا هاريس لانطلاق الإجراءات، وستقوم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بتقديم السيد بايدن رسميا إلى الكونجرس كرئيس للبلاد لأول مرة. هي لحظة ستدوم لبضع ثوان، وعادة لا تظهر في البث التلفزيوني، لكنها ستكتب تاريخا فارقا للنساء في الولاياتالمتحدة، وتمثل تقدم المرأة كثيرا في السلطة الأمريكية. وجاءت لحظة وصول هاريس وبيلوسي للقمة، استكمالا لمسيرة عائلتيهما، فأحدهما ابنة عمدة مدينة كبيرة سابق، والأخرى ابنة ناشطين في مجال الحقوق المدنية. وقالت باربرا بوكسر، السناتور السابق عن ولاية كاليفورنيا، التي عملت إلى جانب بيلوسي في مجلس النواب: "هذه اللحظة تحسب للولايات المتحدة ولجو بايدن.. وتحسب بالأخص للمرأتين اللتين وصلتا إلى ذلك المكان". أما مديرة الاتصالات لمكتب هاريس، آشلي إتيان، فأكدت أن دور هاريس أكبر بكثير من تلك اللحظة فقط. وقالت إتيان: "في أي وقت يكون هناك قرار كبير يجب اتخاذه في البيت الأبيض.. وعد الرئيس بايدن بأن تكون نائبة الرئيس الشخص الأخير في الغرفة"، في إشارة إلى كونها مرجعا نهائيا قبل اتخاذ أي قرار من قبل الرئيس. وقد تعزز ليلة الأربعاء مكانة المرأتين في التاريخ الأمريكي، لكنها بالتأكيد لن تكون الليلة الأخيرة لهما في قمة هرم السلطة.