زعمت دورية انتلجنس أونلاين الأمريكية المتخصصة في الشأن الاستخباري، أن عديدا من بلدان شرق أوروبا تخطط لطرد دبلوماسيين روس من أراضيها على خلفية إعلان موسكو طرد دبلوماسيين إيطاليين باعتبارهما غير مرغوب فيهما على الأراضي الروسية، وذلك كرد على قيام روما بفعل الشىء ذاته تجاه دبلوماسيين روس في وقت سابق من الشهر الجاري بزعم قيامهم بأنشطة تجسس على الأراضي الإيطالية، والقيام بتجنيد ضابط في القوات البحرية الإيطالية للعمل لحساب موسكو، بحسب زعم الجانب الإيطالي. وقالت الدورية الأمريكية، إن ثمة حرب من نوع جديد تدور الآن بين روسيا والغرب وتتخذ شكلا غير مسبوق هو تبادل طرد الموظفين الدبلوماسيين، و حشد الدول الحليفة لكل طرف للقيام بالشىء ذاته في مواجهة الطرف الآخر، مشيرة إلى طرد جمهورية التشيك قبل أيام، 18 دبلوماسيا روسيا احتجاجا على انفجار وقع في شرق التشيك فى مخزن ذخائر، وهو الحادث الذي يعود تاريخه إلى كتوبر من العام 2014 وقالت السلطات التشيكية مؤخرا إنه تم بتدبير من الاستخبارات الروسية دونما تقديم دليل على ذلك، وأسفر عن مصرع شخصين و تدمير كميات ضخمة من مخزونات الذخائر الاحتياطية للقوات التشيكية. وفيما يرى المراقبون، أن هذا الزعم من جانب السلطات التشيكية لا يعدو كونه "نوع من المجاملة للغرب" تتهم وزارة الدفاع التشيكية الوحدة رقم 29155 في الاستخبارات الروسية وهي الوحدة المسئولة عن العمليات الخاصة و تضم نخبة رجال الاستخبارات و العمليات الميدانية في الاستخبارات الروسية بالمسئولية عن التفجير . وفي المقابل كان الرد من جانب الكريملين أن طرد 20 دبلوماسيا تشيكيا من الأراضي الروسية، وأكدت روسيا براءتها من هذا التفجير واتهمت براج بافتعاله وإلصاق تهمته لموسكو إرضاءا للولايات المتحدة، الأمر الذى دعا جمهورية التشيك هذا الاسبوع الى مناشدة الاتحاد الاوروبى و حلف شمال الأطلنطى بطرد عملاء الاستخبارات الروسية العاملين تحت أغطية دبلوماسية في أراضيها وإعلان تضامنها مع براج. وأشارت دورية انتلجنس اونلاين الأمريكية، إلى أن 4 بلدان من شرق اوروبا تعاطت بإيجابية مع المناشدة التشيكية خلال الأيام الماضية واسفر ذلك عن طرد سبع دبلوماسيين روس من أراضي كل من سلوفاكيا و لاتفيا و ليتوانيا واستونيا. كذلك أعلنت رومانيا يوم الاثنين الماضي عن اعتزامها طرد اليكسي جريشنييف نائب الملحق العسكرى الروسي في بوخارست بزعم " تعارض مسلكه مع مقتضيات وظيفته الدبلوماسية المنصوص عليها في اتفاقية فيينا الحاكمة لعمل الدبلوماسيين في خارج دولهم"، وهو التعبير المهذب الذي عادة ما يتم استخدامه للإشارة إلى قيام الدبلوماسيين بأنشطة تجسس وجمع معلومات خارج نطاق وظيفتهم التمثيلية وذلك بحسب ما استطردت إليه الدورية الأمريكية. كذلك أصدرت المجر وبولندا وسلوفاكيا بيانا مشتركا عبروا فيه عن "أسفهم للانشطة التي يباشرها الدبلوماسيون الروس على الأراضي الأوروبية بالمخالفة للقانون الدولي".