حمل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل يوم الثلاثاء اسرائيل مسئولية التأخير في الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز منذ 2006 لدى الحركة في قطاع غزة. وقال مشعل خلال مؤتمر صحفي في طهران إن "الإفراج عن شاليط سيتم حين يقبل الإسرائيليون بمطالب حماس" لجهة الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين. وأضاف مشعل الذي بثت تصريحاته باللغتين الفارسية والانجليزية من جانب التلفزيون الرسمي الإيراني "إذا لم يستجب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والقادة الإسرائيليون لهذه المطالب ، فإنهم لن يروا شاليط مجددا". واكد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز يوم الثلاثاء أن التاخير في الإفراج عن شاليط مرده إلى خلافات داخلية في حماس. ورد مشعل أن "شيمون بيريز يعلم تماما أن الجانب الإسرائيلي هو الذي يخلق مشاكل"، مؤكدا أن "قادة حماس جميعا يتبنون الموقف نفسه" حول هذا الموضوع. وأضاف "لدينا 11 ألف معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وقد أعطينا العدد المحدد للمعتقلين (الواجب الإفراج عنهم) لتتم عملية التبادل" مع الجندي الإسرائيلي. وكان مشعل المقيم في دمشق وصل يوم الأحد إلى طهران للقاء المسئولين الإيرانيين. وأجرى خصوصا محادثات مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي كرر دعم طهران لحماس والمقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل. وتوجه مشعل "بالشكر إلى الجمهورية الإسلامية لدعمها المقاومة الإسلامية الفلسطينية"، مؤكدا أن حماس "لا تنتظر مساعدات (من الخارج) لتتحرك". وقال إن "القادة الفلسطينيين أحرار، لقد مضى تسعون عاما على مقاومتنا ونحن نقرر بأنفسنا ما علينا القيام به". وكرر أيضا أن إسرائيل "خطر على كل بلدان المنطقة، على إيران وسوريا وحماس والدول العربية والإسلامية". وأضاف "إذا هاجمت إسرائيل بلدا، فسنكون جميعا في المعركة نفسها"، في إشارة إلى احتمال شن هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية على خلفية اتهام الدول الغربيةطهران بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي.