استعرض خالد أبوبكر محامى مروة الشربينى فى قضية مقتلها على يد متطرف ألمانى مقدمات وقوع الجريمة، قائلا: «3 كلمات قتلت مروة الشربينى وهى: من فضلك ممكن أمرجح ابنى، قالتها مروة حينما ذهبت إلى الحديقة المجاورة لمنزلها فوجدت قاتلها جالسا على المرجيحة، فرد عليها قائلا: اخرجى من هنا يا إرهابية يا عاهرة». ورغم أنها قررت الانسحاب منعا للمشكلات فإن بعض الألمان طلبوا منها إبلاغ الشرطة، لكنها رفضت لأن القاتل هددها بقتل ابنها لو أبلغت، فقام أحد الألمان بطلب الشرطة التى حققت فى الواقعة. وأشار أبوبكر إلى أن هناك قصورا فى الإعلام الألمانى لأننا فى باريس لم نعرف بالجريمة إلا من خلال الإعلام المصرى والذى كان له دور غير عادى. وقال أبوبكر خلال لقائه بأعضاء نادى ليونز العاصمة مساء أمس الأول إن مروة إنسانة متحضرة أردات الحفاظ على كرامتها وإنه فى يوم الأول من يوليو استدعتها النيابة لسماع أقوالها، فسألها القاضى هل فعلا وصفك المتهم بالعاهرة فقالت: «لا أعرف المقصود بالكلمة». وأضاف أبوبكر أن المتهم سألها، لماذا أنت فى ألمانيا، ليس من حق المسلمين العيش فى أوروبا بعد أحداث 11 سبتمبر، «وقال المتهم للقاضى إنه ينتمى للحزب النازى لكن القاضى تعاطف مع مروة وقرر تحديد غرامة 270 يورو على المتهم، بالإضافة لتحديد مبلغ بدل انتقالات تعويضا عن غيابها عن العمل فرفضت مروة وقالت إنه يوم إجازتى ومنزلى مجاور للمحكمة، فقال لها القاضى هذا حقك وهذا قانون فى ألمانيا، لكنها رفضت». وواصل: «لكن المتهم قام بسبها ووصفها بالإرهابية فقالت له لا أسمح لك بإهانة الإسلام لأنه برىء تماما من الإرهاب وهذا ما جعل وكيل النيابة يصف مروة فى أثناء جلسات المحاكمة، قائلا: «وجدت سيدة مهذبة تدافع بموضوعية عن دينها وتحترمه، «وفجأة قام المتهم بإخراج سلاح كان يخبئه فى جيبه وطعنها 19 طعنة متتالية». وقال إن المحاكم فى جميع ولايات ألمانيا عليها حراسات إلا ولاية سكسونيا التى ارتكبت بها الجريمة ثم أضاف «فلسفة وزير العدل أن الناس هتخاف تدخل المحاكم وقبل يوم 1 يوليو لم تكن هناك حراسة لكن بدأت من يوم 3 يوليو فى وضع حراسة على المحاكم». وأشاد خالد أبوبكر بدور القضاء الألمانى فى القضية والتزامه بالموضوعية الشديدة ووصف يوم 26 أكتوبر الماضى الذى صدر فيه الحكم على المتهم بأنه يوم نصر للمحامين العرب. وأردف «مجلة التايمز الامريكية وصفته بيوم محاكمة القرن»، مشيرا إلى تعاطف المحامين الأجانب مع مروة حتى إن أحد المحامين الفرنسيين قال: «أشعر بالحياء مما حدث فقد قتلنا حفيدة الفراعنة الذين عرفوا قبل أن نعرفها إنه من العار قتل سيدة أمام زوجها وابنها لا تنسوا المقارنة بين تاريخنا البربرى وتاريخهم الحضارى العظيم».