"إف بي آي": استجوبنا مطلق النار العام الماضى بعد بلاغ من والدته بعزمه الانتحار.. و4 من طائفة السيخ بين القتلي أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف.بي.آي"، اليوم السبت، تحديد هوية المشتبه به في تنفيذ هجوم إطلاق النار في مستودع تابع لشركة فيديكس للشحن في مدينة إنديانابوليس، الذى أودي بحياة 8 أشخاص فضلا عن عشرات المصابين، في حادث هو الأحدث ضمن سلسلة عمليات إطلاق نار جماعية هزت الولاياتالمتحدة.
وأفادت السلطات الأمريكية بأن المشتبه به يدعى براندون سكوت هول (19 عاما) منحدر من ولاية إنديانا، كان موظفا سابقا لدى شركة "فيديكس"، وقال مسؤولون إن سبعة أشخاص أصيبوا أيضا، وانتحر المسلح على ما يبدو قبل وصول الشرطة، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وقال نائب رئيس شرطة إنديانابوليس، كريج ماكارت، في مؤتمر صحفي إن هول كان موظفا سابقا في شركة "فيديكس" لخدمات توصيل البريد السريع حتى عام 2020، مضيفا أنه لا يعرف سبب مغادرة هول للشركة أو ما إذا كانت تربطه صلات بالعاملين في المستودع، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية.
وتابع مكارت: "جاء إلى المنشأة، ونزل من سيارته وسرعان ما بدأ إطلاق نار عشوائي"، ومضي قائلا: "لم تكن هناك مواجهة أو جدال، بدأ إطلاق النار في ساحة انتظار السيارات ثم فى المنشأة"، مشيرا إلي أن الوفيات والإصابات حدثت في غضون دقائق قليلة.
من جهته، أكد بوني هاريسون المتحدث باسم شركة فيديكس، بأن سكوت هول كان موظفا لدى الشركة في وقت سابق.
بدوره، أفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي في إنديانابوليس بأن عناصر من "إف.بي.آي" استجوبوا المسلح العام الماضي بعد أن اتصلت والدته بالشرطة لتقول إن ابنها يعتزم الانتحارعلى يد شرطي (طريقة للانتحار يتصرف فيها الفرد الانتحاري عمداً بطريقة مريبة، بقصد إثارة رد فعل قاتلة من الأمن العام).
وقال الوكيل الخاص ل"إف بي آي" في إنديانابوليس، بول كينان، أمس الجمعة "سيكون من السابق لأوانه التكهن بشأن دوافع المشتبه به"، لافتا إلي أن بندقية صيد قد صودرت من المشتبه به في عام 2020.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية عن مسؤولين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، قولهم إن المحققين فتشوا منزلا مرتبط بالشاب، وصادروا بعض الأدلة، بما يشمل أجهزة كمبيوتر وإلكترونيات أخرى.
إلي ذلك، كشف المحققون عن أسماء الضحايا الثمانية في وقت متأخر أمس الجمعة، ومن بينهم أربعة من طائفة السيخ في إنديانابوليس، ما يمثل ضربة أخرى للجالية ذات الأصل الآسيوي في الولاياتالمتحدة، بعد شهر من مقتل ستة أشخاص من أصل آسيوي في إطلاق نار جماعي في منطقة أتلانتا.
ويعيش حوالى عشرة آلاف من أفراد طائفة السيخ في الولاية الواقعة في وسط البلاد ويعمل عدد كبير منهم لدى فيديكس. واشتكت عائلات من الانتظار الطويل قبل الحصول على معلومات بشأن ذويهم بسبب لائحة تمنع بعض عمال المستودعات من استخدام هواتفهم الجوالة.
من جهته، قال ساتجيت كور، المدير التنفيذي لتحالف السيخ في نيويورك: "نشعر بحزن عميق عندما علمنا أن أفراد من السيخ بين الجرحى والقتلى على يد المسلح في إنديانابوليس الليلة الماضية".
وأضاف: "قلوبنا وصلواتنا مع عائلاتهم، ونحن على اتصال مع قادة المجتمع والحكومة والمسؤولين عن إنفاذ القانون لمعرفة المزيد"، وتابع: "بينما لا نعرف حتى الآن الدافع أو هوية مطلق النار، نتوقع أن تواصل السلطات إجراء تحقيق كامل".
يشار إلي أن هذا هو ثالث إطلاق نار جماعي في إنديانابوليس هذا العام. وقتل خمسة بينهم امرأة حامل في إطلاق نار في يناير. كما لقي ثلاثة بالغين وطفل مصرعهم بعد شجار الشهر الماضى.
ويقدّر أرشيف عنف السلاح عدد الوفيات الناجمة عن أعمال العنف المسلح، من جميع الأسباب ب 12395 حتى الآن هذا العام في الولاياتالمتحدة، منها 147 في إطلاق نار جماعي. وشهد العام الماضي ما مجموعه 43549 حالة وفاة و610 حالات أخرى في حوادث إطلاق نار جماعي.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن الأسبوع الماضى خطواته الأولى منذ توليه منصبه لتشديد الرقابة على الأسلحة بعد سلسلة من عمليات إطلاق النار الجماعية، ووصف تلك العمليات بأنها "إحراج وطني".