تسود حالة من الترقب في ألمانيا لمعرفة النهج الذي ستتبعه المستشارة أنجيلا ميركل بعد أن رفضت جهود بعض قادة الولايات لتخفيف الإغلاق المتعلق بفيروس كورونا المفروض على مستوى البلاد لاحتواء تفشي موجة ثالثة أكثر حدة من إصابات كورونا. وفي حديث إعلامي الليلة الماضية، حثت ميركل رؤساء حكومات الولايات الستة عشر، على تنفيذ "مكابح الطوارئ" المتفق عليها مسبقا والتي تهدف إلى عودة مناطق إلى حالة الإغلاق المشدد عندما تصل إلى عتبة محددة من الإصابات الجديدة. وقالت ميركل: "علينا الآن تنفيذ الإجراءات المناسبة بجدية كبيرة"، محذرة من أنه إذا لم يحدث ذلك، فإنها ستضطر للتفكير في تجاوز لوائح الولايات "في المستقبل القريب للغاية". وقالت ميركل: "هذا هو القَسَم الذي قطعته على نفسي، وهذا هو ما سألتزم به". وتجدر الإشارة إلى أن العتبة المحددة للمناطق المعنية هي مئة إصابة جديدة لكل مئة ألف من السكان خلال فترة سبعة أيام. وعلى الصعيد الوطني، تم تجاوز هذه العتبة لليوم الثامن على التوالي اليوم الاثنين. وشددت بالقول إننا ملزمون بموجب القانون بكبح معدل الإصابة.. وحتى هذه اللحظة، لم يتم الاحتواء. وأعلنت ميركل تحولا كبيرا في السياسة الأسبوع الماضي، من خلال التراجع عن إغلاق أكثر صرامة كان سيتم فرضه خلال عطلة عيد الفصح القادمة، وأرجعت هذا إلى مشاكل قانونية ولوجيستية في تنفيذها.
